في الوقت الذي تشتد فيه المعارك بين القوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي من جهة، وقوات جماعة الحوثي وصالح الانقلابية في جبهات تعز الاستراتيجية، أكدت مصادر مقربة من الانقلابيين أمس، أن القيادي الموالي لحزب المخلوع علي صالح ووزير الصحة والإسكان في حكومة الانقلاب محمد سالم بن حفيظ، أصدر قرارا جديدا بعزل وكيل الوزارة والقيادي في جماعة الحوثي ناصر العرجلي عن عمله بشكل كامل، إثر الاعتداءات المتكررة التي ارتكبها بحق موظفي الوزارة.

وكان موظفو الوزارة نظموا وقفات احتجاجية خلال اليومين الماضيين، للتنديد بسياسة الإهانة والاعتداءات التي يقوم بها القيادي الحوثي وموالوه ضد المدنيين، حيث طالبوا بردعه وفرض أقصى العقوبات عليه.

وترى بعض المصادر أن القيادي الحوثي يسعى للسيطرة على الوزارة والتدخل في شؤون الموظفين، لبسط نفوذه والهيمنة على الوزير المؤتمري، وهي خطوة تضفي دليلا آخر على الصراعات التي تحدث بين طرفي الانقلاب رغم تستر القيادات عليها.


مصرع قيادي حوثي

قالت مصادر موالية لجماعة الحوثي الانقلابية، إن القيادي الميداني علي عبدالرحمن أبوطالب، لقي مصرعه في معارك ضد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرة نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وأوضحت المصادر أن أبا طالب كان يقود مجموعة كبيرة من الميليشيات، وأشرف على تدريبها وإدارتها للمعارك خلال السنوات الماضية، في وقت تعد خسارة القيادات الميدانية ضربة موجعة للانقلابيين الذين يواجهون خسائر ميدانية متعاظمة على الجبهات القتالية.

من جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات الانقلابية وقوات الجيش الوطني في جبهة مقبنة بمحافظة تعز، وأسفرت عن مقتل عدد من العناصر الانقلابية إثر كمين نصبته القوات الشرعية في نقطة أمنية بمنطقة حراز في ذات المحافظة.


احتجاز أدوية الكوليرا

تحتجز الميليشيات الحوثية منذ يومين 3 حاويات في ميناء الحديدة محملة بالأدوية الخاصة بعلاج وباء الكوليرا المتفشي في 21 محافظة يمنية وتسبب في وفاة قرابة 1850 شخصا.

وقالت مصادر ملاحية في الحديدة اليمنية، إن الميليشيات الحوثية تطالب بدفع مبلغ مالي مقابل السماح بخروج الأدوية لتوزيعها على المراكز الصحية، مضيفة أنها تسعى إلى إلزام المنظمات الدولية التي تدخل مساعداتها الإنسانية عبر ميناء الحديدة، إلى دفع رسوم جمركية على المساعدات الإغاثية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي، إن حالات الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن تجاوزت 1800 حالة، فيما بلغت الحالات التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا 356 ألفا و591 حالة.