بعد تمكن الأجهزة الأمنية من تطهير حي المسورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف من الإرهابيين، خلال عمليات أمنية أسفرت عن مقتل عددٍ من الإرهابيين والقبض على آخرين، والكشف عن العديد من الأوكار لصناعة المتفجرات والأسلحة والعبوات الناسفة، أكد أمين المنطقة الشرقية المكلف المهندس عصام الملا خلال مؤتمر صحفي أمس، أن حجم الأضرار التي خلفتها العمليات الإرهابية في معدات الهدم والإزالة في مشروع التطوير لحي المسورة بلغ 18 مليون ريال.

استمرار الأعمال

أوضح أمين الشرقية خلال مؤتمر صحفي نظمته الأمانة أمس، بحضور وسائل إعلام عالمية وأجنبية لكشف حجم ضرر الإرهابيين على عملية تطوير الحي، أنه تم إزالة أكثر من 80 منزلا في حي المسورة، مؤكدا أن أعمال إزالة المباني في حي المسورة مستمرة، وسيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة عقب إزالة جميع المباني التي يبلغ عددها 488 منزلا. وأبان أن مدة تطوير مشروع حي المسورة تستغرق سنتين، مشيرا إلى أنه تم انتهاء جميع أعمال التثمين الخاصة بالمنازل في حي المسورة والذي يقطن فيها نحو 8 آلاف أسرة، لافتا إلى أن التعويضات تراوحت بين 800-900 مليون ريال، وأنه تم تسليم جميع ملاك المنازل مبالغ التثمين قبل البدء في إعمال الإزالة، مشددا على أنه تم إعطاء الأهالي مهلة كافية للإخلاء بعد إتمام عملية التثمين.

هدم العشوائيات

أشار المهندس عصام الملا، إلى أن المشروع يأتي ضمن المشاريع التنموية الهامة التي تنفذها الأمانة حاليا في محافظة القطيف، وتشرف عليها بلدية محافظة القطيف، وقال إن أعمال الهدم تتضمن إزالة عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف المتر، ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي وافتقارها لكافة وسائل السلامة.