قبل إخلائها طبيا إلى الرياض بساعات، توفيت مريضة طريف التي دخلت في غيوبة منذ أكثر من 15 يوما، بعد إجرائها جراحة قيصرية في مستشفى طريف العام، وذلك دون أن تتضح نتائج التحقيق حول دخولها في هذه الغيبوبة، وهو الأمر الذي تابعته «الوطن»، إلا أن جميع المحاولات لمعرفة نتائج التحقيق لم تكن ناجحة. وحملت رسائل «الوطن» استفسارات عن الحالة الصحية للمريضة، منذ دخولها في الغيوبة وحتى وفاتها، ولكن صحة الحدود الشمالية أصرت على إرسال الرد نفسه، لأكثر من مرة، والذي نص على «أن وزارة الصحة خصصت الرقم 937 لاستقبال جميع الشكاوى وملاحظات المرضى والمراجعين، إذ تم تخصيص لجان لمتابعة الشكاوى والملاحظات وحلها مع الجهات المختصة، كما نفيدكم بأن الحالة الصحية للمريضة متابعة من فريق طبي متخصص، وما تزال اللجان المختصة تؤدي عملها مع الجهات ذات العلاقة». وانتظرت صحة الحدود الشمالية نحو 15 يوما لتصل بعد ذلك طائرة الإخلاء الطبي التي أوصت بها، لنقل المريضة إلى مستشفى متقدم في الرياض، لتعود الطائرة دونها، وذلك نتيجة إعلان وفاتها أمس من قبل الأطباء المشرفين على حالتها. من جانبه، صرح مدير مستشفى طريف العام فايز سرحان لـ«الوطن»، بأن المريضة توفيت بعد دخولها في غيبوبة منذ أكثر من أسبوعين، مشيرا إلى أن المتوفاة كانت في صحة جيدة بعد الجراحة القيصرية وولادتها بطفل، إلا أن حالتها انتكست بعد ذلك، ولم تطرأ أي تغيرات على وضعها الصحي خلال تلك الفترة حتى وافتها المنية. وأرسلت الصحيفة أمس استفسارا آخر حول الأسباب التي أدت إلى الوفاة، ولكن لم يصل رد من العلاقات العامة في صحة الحدود الشمالية، كما أنه لم يصدر بيان بخصوص هذه الحالة. وكانت عائلة المتوفاة استلمت جثمانها، تمهيدا للصلاة عليها اليوم في القريات.