في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي إحالة علي الربيعي إلى لجنة مخالفات النشر بعد أن أفتى بعدم جواز الدعاء للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، أكد الغفيلي لـ «الوطن» أن الوزارة ستتخذ ذات الإجراءات على أشخاص آخرين متجاوزين وأساءوا للفنان الراحل.


الإعلان عن إحالة جميع المخالفين

أكد الغفيلي أن عدم الإعلان عن إحالة أستاذ العقيدة بجامعة القصيم وإمام وخطيب جامع الرواف صالح التويجري، للجنة مخالفات النشر لا يعني أنه لم يخالف النظام أو لن تتم محاسبته، ولكن حالته قد لا تتطابق مع حالات لمسيئين آخرين، لافتاً إلى أنه ليس شرطاً أن تعلن الوزارة عن جميع قراراتها للعامة، وأوضح قائلا: «ليس شرطاً الإعلان عن جميع الشخصيات المسيئة التي تتم معاقبتها أو إحالتها للجنة مخالفات النشر، خصوصاً إذا لم تكن تلك الشخصيات أمثال صالح التويجري شهيرة مثل شهرة الربيعي لدى العامة، لكن هناك إجراءات ستتخذ بحقهم بحسب ما تراه لجنة المطبوعات في الوزارة»، لافتا إلى أن نماذج الإساءة في تويتر لا تتشابه وإن كانت في نفس الإطار، وهذا مبدأ لدى القانونيين، فجميع التغريدات التي تناولت الإساءة لشخص عبدالحسين عبدالرضا كانت لها طريقة كتابة وأسلوب معين، موضحاً أن اللجان القانونية في الوزارة مستقلة تماماً ولها إجراءاتها الخاصة، ولا تنتظر موافقة الوزير للإعلان عن قراراتها ومواقفها تجاه المسيئين والمخالفين للأنظمة.


تجاهل وزارتين

في الوقت ذاته، تجاهلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالإضافة إلى وزارة التعليم الإعلان عن أي موقف وإجراء ضد المنسوب لهما صالح التويجري كونه عضو هيئة تدريس في جامعة القصيم وخطيب جامع في ذات المنطقة، كما لم تتوصل «الوطن» لأي إجابات من الوزارتين بعد تواصلها معهما.


تغريدات تشمل جميع الروافض

قال أستاذ العقيدة بجامعة القصيم وخطيب جامع الرواف صالح التويجري في حديثه لـ «الوطن»، إن تغريداته التي أطلقها في تويتر لم تقتصر فقط على الفنان عبدالحسين عبدالرضا، بل تشمل جميع الروافض الذين يكفرون السنة ولا يترحمون على السنة- حسب قوله - معتبراً أن بين السنة وبينهم فروقا جذرية، وهذا ما درسه على مشايخه وبين أيضاً في كتبهم أنهم يرون كفر أهل السنة ولا يصلون عليهم ولا يتفقون معنا في أي عبادة لا في الصوم ولا في الصلاة ولا في الحج، لافتاً إلى أن العامة خلطوا بين عدم الترحم على الفنان عبدالحسين وبين التكفير، فهناك فرق وسبب بعدم الصلاة عليه، حتى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – لم يصل على شخص كان عليه دين، وهذا لا يعني أن الرجل الذي لم يصل عليه كان كافرا.


حاكموا دعاة الكراهية

وبينما اعتذر الدكتور علي الربيعي في تغريدة تالية قائلا: أعتذ إخواني شعب الكويت عن سوء الفهم الذي وصلهم بسبب التغريدة السابقة وأسأل الله أن يرحم أموات المسلمين الموحدين وأن يتغمدهم برحمته، كان مغردون قد أطلقوا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق #حاكموا_دعاة_الكراهية، مطالبين فيه بإصدار قانون يجرم الطائفية والعنصرية والكراهية، من أجل وطن متماسك، خصوصاً وأن الكثير منهم يعملون في مواقع تعليمية وقد يؤثرون في عقول طلابهم.


الملك سلمان ضد خطاب التطرف

أشار المحامي عبدالرحمن اللاحم في تغريداته على تويتر بأن خادم الحرمين الشريفين وهو مرجع السلطات، أكد وقوف الدولة ضد خطاب التطرف والكراهية والطائفية، مشيراً إلى أن حديثه هذا يعتبر من المبادئ الدستورية، وطالب اللاحم بتدخل النائب العام لتقديم دعاة الكراهية للعدالة لحماية الوطن والنسيج الاجتماعي، وقال: الوعي موجود ويتنامى، لكن تركهم بلا تدخل قانوني خطر لأنهم يوهمون بأن عملهم مشروع وهو ليس كذلك وتركهم يكسبهم أنصارا جدد.