ينتقل المجتمع في مختلف النطاقات التكنولوجية، ولا توجد أي علامات توحي بالتباطؤ في وقت قريب. وقالت مجلة entrepreneur لرواد الأعمال الأميركية، في تقرير، إن النجوم الجديدة تولد يوميا في العالم التكنولوجي. وبعضهم يحافظ على بريقه، بينما آخرون ينطفئون بسرعة.

وهناك مثال على ذلك، وهو صيحة لعبة البوكيمون التي اجتاحت العالم في 2016، ولعبة الواقع المعزز التي أصبحت تطبيقا عالميا في الصيف الماضي، ولكن تسببت سلسلة من المشكلات التقنية والأمنية في تراجع اللعبة.

ومن جهة أخرى، فان تطبيق «سناب شات» الذي حافظ على مكانته بين وسائل التواصل الاجتماعي منذ إطلاقه في 2012، أطلع المسوقين حول قوة المحتوى الذي يبقى فترة معينة ثم يختفي، لدرجة أن شركة فيسبوك عرضت على «سناب شات» شراء التطبيق مقابل 3 مليارات دولار «11.25 مليار ريال»، ولكن «سناب شات» رفضت ذلك. وللمحافظة على نمو الأعمال في السوق الإلكتروني، فإنه يتحتم تطوير إستراتيجية التسويق التي تواكب التكنولوجيا.


1- المحتوى المرئي

في عالم اليوم المزدحم بالمعلومات،أصبح المستخدمون مهتمين أكثر بالمحتوى المرئي، والناس بحاجة إلى نشر معلومات مختصرة وواضحة، والمحتوى المرئي هو المثالي لذلك. ويستوعب العقل البشري المعلومات المرئية أسرع من النصية بـ60.000 مرة، و90% من المعلومات المنتقلة إلى الدماغ معلومات مرئية. كما أن المرئيات تعزز من العواطف والمشاعر، والشعارات و الإنفوجرافيكس والصور وتصميم الموقع، جميعها تضع أسسا لتعزيز هوية العلامة التجارية، وهي أسس ثابتة غير مرجحة للزوال القريب.


2- المحتوى التفاعلي

الرغبة في التواصل والمشاركة، هي التي تزيد من الإقبال الحالي على المحتوى المرئي.

ولكن هذه الرغبة نفسها للمشاركة، أصبحت تدفع المسوقين إلى اكتشاف اقبال جديد وضخم على المحتوى التفاعلي. ويتطلب المحتوى التفاعلي مشاركة نشطة وفاعلة من المستخدم.  هذه الأنواع الجديدة من المحتوى -الاختبارات والاستفتاءات والمسابقات والتصويت  والتقييمات والانفوجرافيكس المتحركة- جميعها تضيف طبقة جديدة لعمق تجربة المستخدم العامة. والأهم من ذلك هو أنها ترسل دعوة للمستخدم كي يكون جزءا من العلامة التجارية. من المرجح لهذا التوجه أن يتصدر جميع إستراتيجيات التسويق في 2017.





3- فيديو اللايف «مباشر»

بدءا من 2015، أصبح تصفح مقاطع الفيديو على الإنترنت يمثل 50% من إجمالي استخدام الجوال، وما يزال محتوى الفيديو في ازدياد مستمر.

نوع آخر من المحتوى المرئي، هو مقاطع الفيديو، وهو محتوى يمتلك قوة للتواصل مع المستهلكين، وتقديم كمّ هائل من المعلومات والمشاعر والأفكار وردود الفعل، جميع هذه الأمور في غضون بضع ثوان.

ولكن من أجل تعزيز مشاعر وحماس المستخدمين، أصبحت العلامات التجارية تبث فيدوهات اللايف «المباشرة»، وهذا يعني أن بإمكان الشركات أن تروّج لمحتواها بشكل مسبق، ثم تتفاعل مع المستهلكين بشكل مباشر. وهذا العنصر يضيف الجانب الإنساني إلى العلامات التجارية، مما يساعد على زيادة مشاعر الثقة والمصداقية بين المستهلكين.

 


4- المحتوى الذي يبقى فترة معينة    ثم يختفي

تماما كفيديوهات اللايف، فإن المحتوى الذي يبقى فترة معينة ثم يختفي يساعد على زيادة حماس المستهلكين. بهذا النوع من المحتوى، فإنه يتم إعطاء المستخدمين إطارا زمنيا محدودا يسمح فيه برؤية المحتوى قبل أن يزول بسرعة، ولا تتم رؤيته ولا سماعه مرة أخرى مطلقا. وهذا يعطي المستهلكين إحساس العجلة. ويساعد هذا النوع من المحتوى على إثارة اهتمام المستخدم، وكذلك يعمل على الحفاظ على أعينهم ملازمة للشاشة مع شعورهم بالترقب والحماس لما هو قادم.


 5- التطبيقات داخل المحل

تقوم المحلات الآن بإيجاد طرق للتفاعل مع المستهلكين، بشكل مباشر وفي داخل المحلات. وذلك عن طريق دمج عناصر التسويق الحسية المادية من الزمن الماضي، بالعناصر الإلكترونية الحديثة من الزمن الحاضر. هذا التوجه يعدّ أحد التوجهات المتعددة التي تسعى وراء دمج العالم الحسي بالعالم التكنولوجي، وجميعها تهدف إلى تعزيز تفاعلية ومشاركة المستخدم.