قال باحثون روس إنهم طوروا دواء من شأنه إبطاء تطور أعراض مرض الزهايمر، الذي يداهم كبار السن. وذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية أمس أن الدواء طوره باحثون في معهد الوراثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ويحسن القدرات المعرفية والذاكرة.

وأوضح الباحثون أن العمل الطويل الخاص بدراسة الخصائص الوراثية عند الفئران الذي بدؤوه منذ عام 1990، سمح لهم باكتشاف خلل في «الميتوكوندريا»، وهي الأجزاء المسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلايا، وهذا الخلل يتصاعد مع التقدم في السن. ويعد هذا العامل بحسب فريق البحث، سببا محتملا للشيخوخة المبكرة، وعاملا رئيسا في مخاطر تطور مرض الزهايمر، وغيره من الأمراض العصبية.

ودرس العلماء على مدى أعوام «الميلاتونين» أو هرمون النوم، واقتنعوا بأنه يبطئ بالفعل تطور قرائن المرض، بما في ذلك من خلال استعادة وظائف «الميتوكندريا».

وخضع الدواء الجديد الذي يطلق عليه (SkQ1) للدراسة في مختبر الآليات الجزيئية للشيخوخة.

وبعد تجربة هذا الدواء على الفئران المصابة بمرض الزهايمر، لوحظ تحسن القدرات المعرفية والذاكرة لديها.

واتضح أن العقار يبطئ تقدم أعراض مرض الزهايمر في مراحله المتأخرة، الأمر الذي يعتبر حسب العلماء دليلا على أن هذا العقار قد يستخدم كوسيلة ممتازة للوقاية من المرض.

ويعتقد العلماء أن مريض الزهايمر يواجه أولا خللا في «ميتوكوندريا» الخلايا العصبية في الدماغ حيث يختل توازن الطاقة، ما يؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض العصبية، وذلك حسب حالة الجسم العامة والمميزات الوراثية وظروف البيئة المحيطة وغيرها من العوامل.

وقال تقرير أصدره معهد الطب النفسي بجامعة «كينجز كوليدج» في لندن إن عدد المصابين بالمرض في العالم حاليا يصل إلى 44 مليونا، متوقعا أن يتضاعف بحلول 2050 ليصل إلى 135 مليونا تقريبا، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.