في الوقت الذي أنهت فيه أمانة المنطقة الشرقية نحو 60% من إزالة انقاض حي المسورة بعد الانتهاء من هدمه، واصلت الجهات الأمنية في بلدة العوامية عمليات رصد ومتابعة المطلوبين الأمنين الفارين من الحي وذلك بمحاصرة عدد منهم في إحدى المزارع بحي المراوح بالعوامية.



 رصد المطلوبين

ذكر مصدر أمني مطلع لـ«الوطن» أن الجهات الأمنية لا تزال تعمل على تتبع عدد من المطلوبين الفارين والذين حاول كثير منهم اتخاذ المزارع الواقعة على أطراف البلدة أماكن لتواجدهم حيث تقوم الجهات الأمنية بتحديد مواقع تواجدهم بشكل مستمر من خلال عمليات الرصد والمتابعة المستمرة التي تقوم بها عدد من الجهات الأمنية داخل البلدة، مضيفا بأن التواجد الأمني لا ينحصر في منطقة معينة بل في جميع الأحياء في البلدة وذلك للتأكد من حفظ الأمن والاستقرار خصوصا مع بدء عودة عدد من الأهالي لبيوتهم بعد تحديد عدد من المناطق والأحياء الأمنة في البلدة.



عودة الأهالي

أشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية تعمل بشكل سلس مع الأهالي الذين أبدوا تعاونا مع رجال الأمن المتواجدين بين الأحياء السكنية والذين يعملون على تنبيه الأهالي وتحذيرهم حول الأوضاع الأمنية التي تمكنهم من الدخول والخروج من أحيائهم أو البقاء داخل منازلهم، حيث يستعين الأهالي بهم لإيصالهم لمنازلهم ولمساعدتهم في الدخول والخروج من البلدة، مضيفا بأن النقاط الأمنية المتواجدة على مداخل البلدة يعبر منها بشكل يومي مئات العوائل التي عادت لمنازلها في البلدة بعد انتهاء العمليات الأمنية ويتم إغلاق النقاط أثناء وجود أي توتر أمني.



أسبوعان لإنهاء الإزالة

حددت أمانة المنطقة الشرقية مدة زمنية قدرتها بأسبوعين للانتهاء من إزالة المتبقي من عملية إزالة الأنقاض بحي المسورة بعد تمكن الآليات من إزالة 60% منها خلال الفترة الماضية.

وذكر بيان للأمانة أن 250 آلية ومعدة تعمل بشكل يومي لإنهاء الأعمال في وقت قياسي حيث تعمل الفرق حاليا على مضاعفة الجهود في أعمال الإزالة تمهيدا للبدء في تنفيذ تطوير مشروع حي المسورة والمقترح أن تكون مدته الزمنية عامين. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان في بيان، أن الأمانة ضاعفت عملها في مرحلة إزالة المباني في حي المسورة، بغرض الانتهاء من هذه المرحلة بأسرع وقت ممكن حيث تم العمل على تنفيذ جميع مراحل الهدم والإزالة وفق جدول زمني تم وضعه،



أنسنة المدن

ذكر الصفيان أن الأمانة وضعت حي المسورة ضمن برنامج أنسنة المدن وذلك لتلبية احتياجات المواطنين، في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الجوانب الإنسانية في الحي، بهدف تعزيز البعد الإنساني وتقوية الروابط الاجتماعية، من خلال تهيئة المدن وجعلها صحية ومريحة وصديقة للبيئة أكثر من مجرد مكان يقيم فيه الإنسان، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي اعتمدتها الأمانة لمحافظة القطيف بشكل عام. ولفت إلى أن الأمانة تعمل على إعادة تطوير حي المسورة بشكل جديد وحديث، وذلك لمواكبة التطور العمراني في المنطقة الشرقية واللحاق في ركب التنمية التي تشهدها كافة مدن ومحافظات المنطقة.