كشف إعلان الدوحة أمس إعادة سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية، أن العلاقات القطرية الإيرانية لم تتوقف، وأنها مستمرة، وشاركتا في سبع مؤامرات لضرب المنطقة العربية.




عندما انكشفت حقيقة الحلف القطري الإيراني وحجم تعاون البلدين المتآمرين على بلدان المنطقة، قررت قطر إظهار تلك العلاقة من السر إلى العلن، حيث أعلنت وزارة الخارجية القطرية أمس أن الدوحة قررت إعادة سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية.

وكانت الدوحة قد استدعت سفيرها في طهران في يناير العام الماضي عندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران. وجاء في بيان للخارجية القطرية أمس، أن دولة قطر تعبر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في جميع المجالات.

كما أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بحسب الخارجية القطرية.

مناهضة الأمن القومي

وقال مراقبون، إنه رغم الاتهامات الموجهة للسلطات الإيرانية في التورط بالهجوم على السفارة السعودية بما يخالف كل المواثيق الدولية التي تؤكد مسؤولية الدول في حماية البعثات الدبلوماسية لديها، إلا أن قطر تصطف مرة أخرى في المربع الإيراني على حساب الأمن القومي العربي والخليجي.

وأضافوا أن عودة السفير القطري إلى إيران، تمثل استمرارا للنهج القطري المتسق مع السياسة الإيرانية، فالدوحة لا ترى في الدعم الإيراني للإرهاب وتأجيج الصراعات ضررا له انعكاساته السلبية على دول المنطقة، مشيرين إلى أن قطر نفسها تسهم في ذلك، حسب أدلة كثيرة ظهرت مؤخرا.

وحسب المراقبين فإن العلاقات القطرية الإيرانية استمرت ونمت في الظلام في مجالات عدة، اقتصاديا، وعسكريا، وإعلاميا، وسياسيا، وثقافيا أيضا، حيث تركزت تلك العلاقات في7 نقاط التقاء ومؤامرات اشتركت فيها الدوحة مع طهران، من بينها التبادل الإعلامي ونشر الفتن ودعم الحوثيين وحزب الله وقادة تنظيم القاعدة، وكان الهدف المشترك منها تدمير بلدان المنطقة ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في هذه الدول.