تعود مسابقة «أقرأ» التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في نسختها السادسة بتطور على المستوى التنظيمي والثقافي، ويظهر ذلك جليا في المرحلة الثالثة من المسابقة حيث يجتمع 40 مشاركا ومشاركة في ملتقى إثرائي بعد قبولهم كمنافسين على لقب «قارئ العالم»، وخرجت المسابقة عن حصر للسعوديين والمقيمين العرب، إلى كل من يحب القراءة وشهدت مشاركات من باكستان ونيجيريا، كما قدمت هذه العام فقرة خاصة بالتواصل الاجتماعي في منافسة حملت مسمى (#دقيقة_قراءة) متاحة لمن لم يحالفهم الحظ للدخول كمتسابقين في المراحل النهائية.

تنوع ومعان

بدأت فعاليات الملتقى الإثرائي «أقرأ...العبور إلى الحياة» بكلمة من إدارة الملتقى، وعُرض فلمان قصيران أحدهما للتعريف بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي، والآخر لتلخيص مسيرة المسابقة. ثم أكد المشرف الثقافي على مسابقة أقرأ طارق الخواجي في كلمته، على أهمية القراءة، وتحدث عن معانيها وتنوعاتها. وتنوعت المحاضرات والعروض الفنية في الملتقى حيث ألقى الدكتور عبدالله الخطيب محاضرة «سؤال الحياة المشتركة» تحدث فيها عن التعددية الثقافية، والعيش المشترك، ونظريات المثاقفة. وتقديم عرض مسرحي بعنوان «تشابك» من تأليف فهد ردة الحارثي، وإخراج أحمد الأحمري، وتطرقت ماريا محمود لعلاقة الأدب بالقصص الشعبية والأساطير، وتحول الحكايات الشعبية إلى قصص مناسبة للأطفال في محاضرة عن «أدب الأخوين غريم»، وألقى الدكتور سعيد السريحي محاضرة بعنوان «كلكم شعراء» قال في خاتمتها «الشعر هو الممارسة اليومية الإنسانية التي نمارسها جميعا دون أن نسميه شعرا، هي دندنة العامل أثناء عمله، وغناء النّهام وهو يمخر الموج، وتعبير أم مكلومة بابنها عن الوجع، ورقص الراقصين، نساء ورجالا، في الأفراح».

تخللت الملتقى عروض سينمائية لأفلام أنتجها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ضمن مبادرة «أيام الفيلم السعودي» وهي «لا أستطيع تقبيل وجهي» مستوحى من نصوص الدكتور خالد اليحيا، وإخراج علي السميّن، وفيلم «فضيلة أن تكون لا أحد» كتابة وإخراج بدر الحمود.