كشفت مصادر طبية لـ«الوطن» أن هناك تفاوتا في إجراءات حماية المواليد من الاختطاف داخل المستشفيات، إذ إن معظم المستشفيات لديها إجراءات مختلفة عن غيرها، وذلك بحسب الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية. وأضافت المصادر أن البروتوكول التقني الخاص بحماية المواليد، وهو عبارة عن أسورة مجهزة بجهاز إنذار صوتي، ينطلق عند فقدان المولود من غرف الحضانة أو غرفة أمه، موجود في مستشفيين أحدهما حكومي وهو مستشفى الملك فيصل التخصصي، والآخر منشأة خاصة وهي المركز الطبي الدولي IMC.

وتشبه هذه التقنية الإجراء المعمول به في بعض المستشفيات الأميركية الكبرى، فبمجرد فقدان المولود من الحضانة أو غرفة أمه ينطلق إنذار من الجهاز في أسورة المعصم أو القدم، وعلى الفور تغلق مداخل ومخارج ونوافذ المستشفى، ومن ثم يبدأ العاملون في مجال الأمن بالبحث عن المولود والقبض على المختطف.


معايير مختلفة بطرق تقليدية

اكتفت وزارة الصحة بالرد على استفسارات «الوطن» حول الإجراءات والتقنيات التي تستخدمها لحماية المواليد في المستشفيات، بالقول إن لديها إجراءات تطبق ضمن معايير يتم تقييمها وفقا للاعتمادات المحلية والدولية، ويمكن تطبيقها بعدة طرق بفعالية سواء بالطرق التقليدية أو التقنيات المتقدمة.

وقالت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية في الوزارة إن حماية المواليد تعتبر ضمن معايير السلامة بالمنشآت، وتطبق بواسطة تفاعل ومشاركة فرق متعددة، بموجب سياسات وإجراءات يتم تعريفها والتدريب عليها في المرافق الخاصة بها.

وأضافت: في حالة وجود أحداث مسجلة يتم النظر في الحدث وتحليله ودراسة مسبباته وجذور المشاكل المؤدية إليه، ويتم محاسبة من يتبين تقصيرهم في تطبيق السياسات وفق نظام مزاولة المهن الصحية، أو أنظمة العمل الملائمة، إضافة إلى تطبيق التحسينات اللازمة للحد من تكرار وقوع الحادثة.


الإمكانيات المادية

أكدت استشارية التمريض ومؤسسة المجلس العلمي للتمريض في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الدكتورة صباح أبو زنادة، أن كل منشأة صحية لديها بروتكول خاص في حماية المواليد، وذلك بسبب اختلاف الإمكانيات المتعلقة بكل مستشفى. وأضافت: هناك مستشفيات تعتمد على كاميرات المراقبة، وأخرى تستخدم الأجهزة الحساسة مثل الأسورة الإلكترونية، والبعض يعتمدون على ما يعرف بالشفرة الوردية التي من خلالها ينطلق إنذار في المستشفى وعلى الفور تغلق أبواب المنشأة ويمنع كل من فيها من الخروج.

وحول استخدام تقنية الأسورة الإلكترونية، أكدت أبو زنادة أن هذه الأسورة لا توجد في كل المستشفيات بسبب تكلفتها الباهظة، فوجودها يعتمد على الإمكانيات المالية لكل مستشفى.


إجراءات مشددة

أوضح استشاري النساء والولادة والعقم بمركز صحة المرأة الدكتور عثمان سندي أن البروتوكول السعودي الخاص بحماية المواليد داخل المستشفيات يكون من خلال وضع أسورة عادية على الأم والمولود، تتضمن المعلومات الخاصة بهما، بالإضافة إلى رقم الملف، وكذلك تؤخذ بصمات المولود والأم وتوضع داخل الملف الطبي، وهناك إجراءات أخرى كتصوير المواليد ووضع صورهم في الملفات الخاصة بالتطعيم، ويحدث ذلك في بعض المستشفيات الخاصة.  وعن حماية المواليد داخل أقسام الحضانة، أفاد سندي بأنه بعد تكرر حوادث اختطاف المواليد، ظهر عدد من الإجراءات المشددة فيما يخص دخول أقسام الحضانة أو مشاهدة المواليد، فلا يسمح بدخول هذه الأقسام إلا للأم أو الأب أو الجد أو الجدة فقط. وأضاف الدكتور عثمان: هناك بعض المستشفيات كالمستشفى التخصصي والمركز الطبي الدولي IMC يقوم بوضع أسورة إلكترونية توضع بيد أو قدم المولود ومزودة بجرس إنذار ينطلق في حال اختطافه. وقال: بحسب علمي فإن هذه الميزة لا توجد في كل المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة.


طرق وإجراءات حماية المواليد من الخطف



  • الشفرة الوردية: إنذار داخل المستشفى عن وجود واقعة اختطاف لمولود ويتم إغلاق المداخل والمخارج

  • الأسورة الإلكترونية: لا توجد في جميع المستشفيات وهي عبارة عن أسورة مزودة بجهاز إنذار

  • كاميرات المراقبة: وهي موجودة في معظم المنشآت وتقتصر على المداخل والمخارج والممرات




طرق تقليدية



  •  أخذ البصمة العادية للأم والمولود

  •  وضع أسورة لكل من الأم والمولود تحوي البيانات الخاصة بهما

  •  تصوير المولود ووضع صورته في ملف التطعيمات