نظم نادي المدينة المنورة الأدبي أمسية شعرية للشاعر الموريتاني بهاء بديوه -الذي حضر إلى المملكة حاجا- أدارها مشرف صالون السقيفة بالنادي محمد الشريف وسط حضور لفيف من الأدباء والمثقفين، فإلى جانب مقصد الحج وتأدية المناسك وافق بديوه على اقتطاع جزء من وقته للمسامرة الشعرية بالنادي، ليتغنى بقصائد عن الحج والحب والغزل نالت استحسان الجمهور.



نصوص متنوعة

قرأ الشاعر عددا من النصوص الشعرية، من بينها «هَوَاجِسُ اللَّيْلِ»، وقصيدة «أقمت»، وقصيدته كتبها إبان وجوده في دولة النيجر بعنوان «إذا ما ضفاف النيجر اجتازت الهوى» وقصيدة «أهم بالبوح عما جاش في خلدي»، و «أرى الصمت يبعدني عنك» وأبيات من قصيدة «يا خصاما لا تزال خصاما» وقصيدة بعنوان «قليل من الليل» تفاعل معها الجمهور. وكان بديوه قد شارك في المسابقة الشعرية أمير الشعراء في موسمها الثاني وحصل على مراكز متقدمة وتنقل وأقام بعدد من البلاد الإفريقية والأوروبية وله عدد من الدواوين الشعرية المطبوعة من بينها «نشيد الضفاف».



أكبر تجمع إسلامي

قال رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان، ممتنين للشاعر لقبوله دعوتنا للمشاركة في الأمسية الأدبية، مشيدا بمقدرته الشعرية الذي جمع بمهارة بين شعر التجديد (الحداثة) والأصالة مما يوحي للسامع أنه يتذوق الشعر ويسمعه من فحول الشعراء في العصور الأدبية الأولى.

والمدينة المنورة تزخر في موسم الحج بأكبر تجمع إسلامي على مستوى النخب الفكرية والعلمية والأدبية مما يحولها إلى حراك فكري وثقافي يتطلب من المؤسسات والأندية الثقافية الاستثمار والرصد، ونادي المدينة والعاملون فيه يجتهدون لرفع شأن الإبداع والثقافة من أجل أن يقوم النادي بدوره الثقافي، ومن أولويات النادي استثمار المناسبات المختلفة واستضافة المفكرين والمثقفين والأدباء والشعراء أثناء وجودهم في المدينة المنورة ومن بينها مناسبة الحج لمن يسمح وقتهم بذلك لتحقيق التنوع في الطرح الثقافي.