يشارك 17 فنانا سعوديا يقدمون أعمالهم الفنية التي تعكس الثقافة الدينيّة السعوديّة بالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على مجتمعهم، في فعاليات معرض «مدن الأصالة» الذي انطلق في الـ25 من أغسطس، بالولايات المتحدة الأميركية في «متحف يوتاه للفن المعاصر» ويستمر حتى الـ6 من يناير القادم، ويُقام المعرض ضمن مبادرة «جسور إلى السعودية» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، والتي تهدف إلى إظهار الصورة المشرقة للمملكة، وتسعى المبادرة إلى بناء روابط متينة وتواصل حضاري بين الشعبين السعودي والأميركي.



صور سعودية

من أبرز الأعمال التي يقدّمها الفنانون السعوديّون الصورة الفنيّة «طريق الحرمين بإطلالة على بوابة مكّة (بوابة القرآن)» للفنان أحمد ماطر، و«سلسة الرغبة في عدم التواجد» للفنانة نوف الحميري الذي تستخدم الفنانة من خلاله الأسلوب التجريبي والنظري في التصوير الفوتوجرافي. وتقدّم الفنانة دانة عورتاني خلال المعرض فيلم «ذهبت بعيدا ونسيتك» الذي بدأته بلوحة فنّية رسمتها في منزل قديم مهجور في الجزء القديم من جدة.

وتعكس الفنانة قمر عبدالملك من خلال عملها الفني «ملجأ الأحلام» حالة اللاجئين والقيود المفروضة عليهم. واستوحى الفنان راشد الشعشعي في عمله الفني «الطريق المختصر» ما زُعِمَ أنها أول رسمة رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم على الرمل، حيث يحثّ الرمز الناس على اتّباع الصراط المستقيم. ووثّق الفنان معاذ العوفي من خلال عمله الفوتوجرافي «التشهّد الأخير» المساجد المقفرة المتناثرة على طول الطرق المؤدية إلى المدينة المنوّرة، التي بناها فاعلو الخير لتوفير ملجأ للمسافرين. بينما حاولت الفنانة لينا قزاز التوصُّل إلى معنى أعمق لمفهوم الحج وهو ما أصبح قطعتها الفنّية «مجاز الحجّ».



إعادة التفكير

يحثّ الفنان خالد زاهد الناس عبر قطعته الفنّية «البداية والنهاية» لإعادة التفكير في اعتماد السعودية على النفط عن طريق النظر إلى المستقبل. واستخدمت الفنانة غادة الربيع مغلّفات الحلوى المستهلكة لصنع قصاصات لصور رمزية وأماكن مألوفة لا تؤدي فقط إلى إعادة تقديم الموضوعات التاريخية والرمزية في سياق حجازي معاصر، ولكنها تعطي صورة رمزية لمجتمعنا الاستهلاكي الذي نعيشه اليوم فخرجت بعملها الفني «بنت الرجال».

ويسعى خالد زاهد عبر قطعته الفنّية «العالم» إلى استكشاف الحالة الإنسانية. ومثل الكثير من أعماله الأخرى، استخدم في قطعته الفنّية هواياته في التقنية والمعمار، لعمل التأثيرات الحركية على العمل.