بدموع الفرح ودهشة مشروع الجمرات، بدأ الحاج السبعيني نور الإسلام حديثه العابر بذكرياته المختزلة عن حجة الفتوة التي قضاها قبل أربعين عاما، والتي لم يبق منها سوى بعض الجبال الشاهقة التي تبنثق منها حصوات اعتدنا على أن نرمي بهذا ذلك الشاخص القصير يلتف حوله العديد من الحجاج بطريقة عشوائية وخطورة عالية جدا، الحاج البنغلاديشي يقول: «مازلت أختزل في حجتي التي كانت عام 1977 العديد من الذكريات التي تسودها الضبابية لصعوبة الحج في تلك الأيام، وخصوصا في منطقة الجمرات التي كانت تعد أكثر خطورة». الحاج نور يلتقط أنفاسه مع ابتسامة رضا وسعادة، وذلك بعد أن عاش الحج كرحلة ممتعة على حد حديثه، مؤكدا أن الطمأنينة في الحج والراحة والسكينة تجعلنا نود أن نعيش داخل المشاعر المقدسة طيلة أعمارنا، فهذا الجسر المهيب المصحوب بأسوار شاهقة ومظلات واقية من الشمس تجعلنا ندعو لكل من أسهم في بناء هذا الجسر، ورحم الله كل قائد يقدم هذه الخدمة لضيوف الرحمن.
وأشار إلى أنه سيدعو كل بني جلدته أن يقدموا للحج، فهم في بلد الأمن والأمان، ولا خوف عليهم أينما حلوا وسكنوا، فعيون السعودية راعية وحامية لكافة ضيوف الرحمن.