أعلنت دولة الإمارات افتتاحَ «متحف اللوفر أبوظبي» في جزيرة السعديات بالعاصمة، بتاريخ 11 نوفمبر المقبل، بعد 10 سنوات من الكشف عن المشروع الأضخم بين فرنسا والإمارات.

ويعد المتحف الملقب بـ«لوفر الصحراء»، المشروع الأول من نوعه بين الدول العربية، والأضخم من ناحية تصدير الثقافة الفرنسية إلى الخارج.




تعزيز البيئة الثقافية

كان من المقرر افتتاح المتحف عام 2012، لكن الموعد تأجل إلى العام الحالي بسبب مشكلات في التمويل، وتقوم شركة التطوير والاستثمار السياحي، المملوكة لإمارة أبوظبي بتنفيذ المشروع.

وذكر مكتب الاتصال لحكومة أبوظبي عبر صفحته على موقع «تويتر»، أن المتحف سيسهم في تعزيز البيئة الثقافية بأبوظبي، وسيسلط الضوء على مختلف الحضارات والتأثيرات المشتركة للثقافة والمواضيع العالمية.

سيضم المتحف عشرات الأعمال والقطع الفنية التي يعود عمر بعضها إلى مئات وآلاف القرون، وتعطي الزوار مساحات للاطلاع على الثقافات والحضارات المختلفة. ويمتد المتحف على مساحة تصل إلى 24 ألف متر مربع، وهو من تصميم المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل، ويتميز بشعاع النور المستوحى من ظلال أشجار النخيل في أبوظبي. والهدف الأساسي من إقامة المتحف، أن يكون حلقة الوصل بين الفن الشرقي والغربي. وتأتي إقامة المتحف بين البلدين الآسيوي والأوروبي، لاحقا لاتفاق في 2007، ويمتد إلى 30 عاما مقبلة، توفر فرنسا بموجبه أعمالا فنية تعرض في أبوظبي.


هدية للعالم

ما يزيد على 600 عمل فني من مختلف أنحاء العالم ستُعرض في المتحف، في صالة العرض ذات الواجهة البحرية قطع فنية يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل التاريخ وبعضها إلى العصر الحالي.

وستشمل المعروضات، إلى جانب أعمال يدوية خاصة بمنطقة الشرق الأوسط ولوحات، أعمالا لفنانين عالميين مثل بول جوجان، وبابلو بيكاسو، وسي تومبلي.

وقال رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة التطوير والاستثمار السياحي محمد المبارك «تُفتح أبواب (متحف) اللوفر أبوظبي أمام العالم. وبافتتاحه سيرى العالم نفسه في هذا المتحف. هذا المتحف، كما قال الشيخ محمد بن زايد، هدية للعالم».


رد من الحضارة على الهمجية

قالت وزيرة الثقافة الفرنسية فرانسواز نيسين «في وقت تعتدي فيه بعض القوى على التاريخ وتدمر الأعمال الفنية، وتأخذ التراث رهينة، يعد هذا عملا أساسيا. رد من الحضارة على الهمجية». وقال مسؤولون فرنسيون، ستعرض في المتحف أعمال فنية إسلامية ومسيحية. وقال المدير العلمي لوكالة المتاحف الفرنسية جان فرانسوا شارنييه «لدينا حرية مطلقة بشأن المعروضات في جميع المجالات، هناك لوحات من الفن المعاصر. كما أن هناك صورا تنتمي لكل الديانات، الأعمال الفنية ستعرض لتظهر مراحل هائلة من التطور الإنساني، وستركز على العلاقات بين الثقافات المختلفة. وتابع»سنعرض، بعمل صيني وإسلامي، العلاقات والاتساق وأوجه الشبه... والهدف هو إظهار أن التاريخ يحوي روابط وجسورا أكثر مما يحوي من جدران».


القطع الكبرى في المتحف

مجموعة جنائزية مصرية من القرن العاشر قبل الميلاد

لوحة العذراء والطفل لجيوفاني بيليني التي تعود للقرن الخامس عشر الميلادي

لوحة لفنان تركي رسمها عام 1878