فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأمير قطر على ضرورة الالتزام ببنود قمة الرياض لمحاربة الإرهاب، كشفت صحيفة «ذي تليجراف» أن قطر متورطة في هجمات 11 سبتمبر، وأكد مسؤول أميركي سابق أن الثقة في قطر غائبة تماما خلال فترات كل من بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وأخيرا ترمب، وشدد على أن قطر كانت تأوي أخطر إرهابيي العالم وهو خالد شيخ محمد.




في الوقت الذي أكد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق، ريتشارد كلارك، أن قطر متورطة في جانب كبير من المسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر، كشفت برقية دبلوماسية أميركية سربها موقع «ويكيليكس» ونشرتها صحيفة «ذي تليجراف» البريطانية أن الولايات المتحدة تبحث بشكل نشط عن ثلاثة قطريين يشتبه بضلوعهم في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ولم يكشف التحقيق أمرهم، ليروي كلارك قصة تكشف ما وصفه بعدم ثقة الأجهزة الأمنية الأميركية بالقطريين، وشكوكهم الكبرى بعلاقاتهم مع جماعات إرهابية، في مقال عنونه بـ«طالما عرفنا أن قطر مشكلة»، الأمر الذي يؤكد أن لا علاقة بالوشاية التي ادعاها أمير قطر تميم بن حمد في خطابه الأخير في زعمه بأن دول المقاطعة شوهت سمعة قطر أمام الولايات المتحدة، حيث إن سمعتها محل شك وريبة منذ عهد الرئيس كلينتون.


إيواء أخطر الإرهابيين

ونشر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب خلال فترة رئاسة كل من بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، مقالا في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، تحدث فيه عما وصفه بإيواء قطر واحدا من أخطر الإرهابيين في العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأميركية من القبض عليه.

وقال المسؤول الأميركي: «الحقيقة الواضحة أن قطر وفرت فعليا ملاذا لقادة وجماعات إرهابية، وهذا الأمر ليس جديدا، بل هو مستمر منذ 20 عاما». وتابع قائلا: «أحد أبرز من قدمت لهم الدوحة الحماية، هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد».


خطورة خالد شيخ

وبين ريتشارد كلارك، أن الأجهزة الأمنية أدركت خطورة خالد شيخ محمد عام 1993، بعد ارتباط اسمه بعملية تفجير شاحنة بالقرب من مركز التجارة العالمي، وعرفت عنه الأجهزة الأمنية بأنه فعليا لديه قدرات واسعة على ترتيب عمليات إرهابية كبيرة، وله قدرات أقوى بكثير من أسامة بن لادن.

واستطرد قائلا «عام 1996 بدأت الأجهزة الأمنية ملاحقته بصورة كبيرة بسبب عمليتين إرهابيتين، واعتبرته أخطر إرهابي طليق على وجه الأرض، ووضعت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) تحديد مكانه أولوية قصوى لديها حتى أهم من تحديد موقع أسامة بن لادن نفسه».


مراقبة واستطلاع في المواقع

أما في البرقية الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع «ويكيليكس» والتي وجهها مسؤول أميركي في قطر في فبراير 2010 إلى وزارة الأمن الداخلي في واشنطن، فإنه يشتبه بأن القطريين الثلاثة قاموا بعمليات مراقبة واستطلاع في المواقع التي استهدفتها اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن.

وذكرت البرقية أن الرجال الثلاثة الذين غادروا الولايات المتحدة إلى لندن عشية الاعتداءات، أثاروا ريبة موظفي فندق نزلوا فيه في لوس أنجلوس بعدما منعوا الخادمات من الدخول إلى غرفتهم، حيث لاحظ الموظفون «عدة بدلات شبيهة ببدلات الطيارين».


زيارة مركز التجارة

وأشار مساعد رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في الدوحة ميرمبي نانتونغو إلى أن المجموعة زارت مركز التجارة العالمي وتمثال الحرية والبيت الأبيض وعدة مواقع في فيرجينيا قبل أسابيع من الاعتداءات.

وكان المشتبه بهم الثلاثة الذين عرف عنهم باسم مشعل الهاجري وفهد عبدالله وعلي الفهيد يحملون بطاقات على رحلة في طائرة بوينج 757 تابعة لشركة أميركان إيرلاينز من لوس أنجلوس إلى واشنطن غير أنهم لم يصعدوا على متن هذه الرحلة، بل غادروا في اليوم نفسه من لوس أنجلوس إلى لندن.

وفي اليوم التالي صدمت الطائرة التي كان يفترض أن يصعدوا على متنها مبنى البنتاجون موقعة 184 قتيلا.