سجل مركز مكافحة نواقل المرض في المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء نحو 180 إصابة بمرض اللشمانيا، و85 إصابة ملاريا في مدن وقرى وهجر المحافظة خلال العام الحالي، فيما تشير الإحصاءات إلى خلو الأحساء تماما من إصابات البلهارسيا.
وقال مدير المركز أخصائي الصحة العامة صلاح محمد بالغنيم لـ«الوطن» ـ خلال المعرض الذي تنظمه صحة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه في متنزه الملك عبدالله البيئي بالهفوف أمس ـ، إن «المركز يعتمد على برنامجين في مكافحة اللشمانيا، وهما الرش بالمبيدات الكيماوية في مواقع محددة لتحاشي أخطار المبيدات، والمكافحة الميكانيكية»، مشيرا إلى أن المكافحة الميكانيكية تعتمد على القضاء على حامل مرض اللشمانيا وهو فأر الرمل السمين، والذي يتغذى على نبات الرمث، وهو نبات صحراوي.
وأضاف أن «المركز طبق المكافحة الميكانيكية في المناطق عالية الوبائية بالأحساء، وجرى إزالة نباتات الرمث في التجمعات السكنية الكبيرة، وهدم جحور الفئران، بالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، وأدت تلك الآلية إلى انخفاض في المرض بنسبة تجاوزت الـ96% خلال الـ29 عاما الماضية».
وأوضح بالغنيم أن «حالات الإصابة بالملاريا في الأحساء معدومة تماما بالنسبة للسعوديين، وجميع الحالات المسجلة في المركز هي إصابات لوافدين من مناطق موبوءة خارج المملكة، ويتم تقديم العلاج لهم وفق جدول محدد تبعا لنوع المرض»، موضحا أن سرعة اكتشاف الإصابة في الوافدين، والبحث السلبي في المراكز الصحية لعينات الاشتباه بالإصابة، ومتابعة علاج المصابين لـ3 مرات على مدى 3 أشهر، وراء عدم انتقال الإصابات للسكان المحليين.