أصدرت منظمة الهجرة الدولية، كتابا يحتوي على وصفات طبخ تقليدية من معظم أنحاء شرق وجنوب شرق أوروبا وآسيا الوسطى، قالت إنه يهدف إلى تعزيز التسامح تجاه المهاجرين واللاجئين.
ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن المديرة الإقليمية للمنظمة لشؤون جنوب شرق وشرق أوروبا وآسيا الوسطى أرجنتينا زابادوس، أول من أمس، القول أثناء حفل إطلاق الكتاب: إن «الطعام وطقوس الطهو انعكاس قوي لثقافة وتقاليد وهوية هذه المنطقة».
وأضافت أن «الخبز له معنى أعمق من مجرد تناول الطعام فقط، بل الأمر يتعلق ببناء الثقة والصداقة، وليس من قبيل المصادفة وأن هناك العديد من البرامج لدعم إدماج المهاجرين في مجتمع جديد تتمحور حول الطعام والطهو».
وتابعت: «في الواقع، الأطباق في هذا الكتاب، مثل معظم المأكولات، نتيجة قرون عديدة من التنقل البشري الذي يجلب المكونات والأفكار والتقنيات الجديدة».
وأوضحت زابادوس أن «الأغذية لديها أيضا قدرة فريدة على التقريب بين الناس من مختلف الثقافات».
ويحتوي الكتاب، الصادر تحت عنوان «هجرة تقاليد الطهي في المنطقة»، على وصفات تتراوح بين تلك الشهيرة والمفضلة من المنطقة مثل فطيرة التفاح والبورشت «حساء البنجر» والفلفل المحشو، إلى أطباق معقدة وأقل شهرة. ومن هذه الوجبات بشبارماك «مكرونة اللحم الكازاخية» وطبق بادريدزاني نيغفسيت الجورجي «باذنجان بالجوز» وتيبيشت، وهي كعكة من كوسوفو مشرّبة بالسكر.
وأثناء حفل الإطلاق أيضا، قدمت زابادوس عينات من عدد من الوصفات للسفراء وكبار الشخصيات وكبار مسؤولي الأمم المتحدة.
وأشاد مدير دائرة الإعلام بالأمم المتحدة في فيينا مارتن نسيركي بمبادرة المنظمة الدولية للهجرة قائلا إن «المبادرة تمثل دعما رائعا لحملة «معا» التي تهدف إلى تقديم صورة مختلفة عن اللاجئين والمهاجرين.