الداء الزلاقي هو مرض يصيب الجهاز الهضمي ولكن الحقائق عن المرض قليلة نسبيا. يعرف العلماء أن استهلاك المركب البروتيني الجلوتين لمرضى داء الزلاقي يؤدي إلى استجابة مناعية يمكن أن تضر بالأمعاء الدقيقة. ولكن كيف يظهر المرض أساسا؟ يعلم الأطباء أن المرض وراثي ولكن الأسباب حتى الآن غير معروفة تقريبا.
نقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية حديثا لطبيب أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في جامعة نيويورك جريمي ليفين قال فيه: إن العلماء والأطباء لا يزالون في حيرة حول ظهور أعراض المرض عند بعض الأطفال في حين أن نفس الأعراض تصيب أيضا أشخاصا في السبعين من أعمارهم.
وأضاف أن أحد الاعتقادات الشائعة هو أن بعض الأمور يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات هضمية، وبالتالي ينشط الزلاقي لمن هم مصابون بالمرض.
ووفقا لموقع «Mayo Clinic» تم ربط الحمل والالتهابات الفيروسية والجراحة والإجهاد العاطفي بمرض الزلاقي. ففي دراسة صغيرة أجريت في 2013 عانى البالغون المصابون بالمرض من أحداث خطيرة ومتكررة في حياتهم قبل تشخيصهم بالمرض.
يقول ليفين إن النظرية التي يستخدمها الناس لشرح ظهور المرض المفاجئ عادة ما تدعمها أدلة قولية وقصصية. وأضاف أن هذه الأحداث الحياتية يمكن أن تسبب ضررا في الأمعاء، وبالتالي تنشط المرض.
وأضاف: «عدد كبير من المصابين ليس لديهم أعراض واضحة حينما يتم تشخيصهم. ويمكن لشخص أن يكون مصابا منذ 15 عاما قبل ظهور الأعراض».