مترجمون من الوطن العربي، قاموا بترجمة كتاب «لماذا نكتب» لميريدث ماران. بحثا عن الإحاطة بتجربة الآخرين، واستلهام خبرتهم وارتحالاتهم التي لا تحد، تقول بثينة العيسى في مقدمة الطبعة العربية: «لقد كان فريق الترجمة متفانيا في المهمة إلى حد التبرع بحصته من مبيعات الكتاب، من أجل تعليم طفل عربي»، كما تنازلت الدار العربية للعلوم «ناشرون» عن جميع المداخيل الصافية المحققة من هذا العمل، بما فيها أية جوائز يحققها، طرح الكتاب سؤالا شائكا ومخاتلا لعشرين من الكتاب الناجحين، قد لا ينتبه المبدع للإجابة، فمزاجه الانفعالي الملتبس أثناء الكتابة، والمسيج بالغفلة عن كنه ذلك السؤال، تحت سطوة الهياج الذهني الشديد قد يقوده للإفلات من ربقة الإحساس بما يفعل «لماذا نكتب؟» تقول غيش جين: «إنني لا أفكر لماذا أكتب أكثر مما أفكر لماذا أتنفس، غياب الكتابة أمر سيئ تماما كما هو عدم التنفس، الكتابة هي جزء جوهري من وجودي في هذا العالم»، وتقول إيزابيل الليندي الكاتبة الإسبانية الأكثر قراءة في العالم: «عندما أبدأ بكتابة كتاب فأنا لا أملك أدنى فكرة إلى أين سيذهب، إذا كانت رواية تاريخية أكون قد بحثت في الفترة الزمنية والمكان، ولكني لا أدري ما هي القصة التي سأرويها، أنا فقط أعرف أنني أريد بشكل رقيق وخفي أن أوقع تأثيرا على قلب القارئ وعقله»، ويقول ديفيد بالداتشي: «لو كانت الكتابة جريمة لكنت الآن في السجن، لا يمكن ألا أن أكتب، فالكتابة قهرية، فهي لا تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك وحسب، بل تشعرك بالرضا عن كل شيء»، ويقول جيمس فري: «لست مؤهلا حقا لفعل أي شيء آخر في هذه المرحلة، الكتابة جزء كبير من حياتي إلى حد أنني لا أستطيع ألا أن أكتب، إذا لم أكتب سأجن، وبصراحة لدي عائلة وأحتاج للنقود»، وتقول سو غرافتون: «أكتب لأنني قدمت طلبا للعمل لدى سيرس في قسم الأطفال ولم يعاودوا الاتصال بي أبدا، أكتب لأن هذا هو كل ما أتقن فعله، الكتابة هي مرساتي وغايتي، إن حياتي تتثقف بالكتابة سواء أكان العمل يسير بشكل جيد أو كنت عالقة في جحيم حبسة الكاتب»، وتقول سارا غروين: «الشيء الذي يدفعني للجنون أكثر من الكتابة هو عدم الكتابة»، ويقول آرمستد ماوبين: «أكتب لأشرح نفسي لنفسي، إنها طريقة لفهم كوارثي لترتيب بعثرة الحياة لأعيرها الاتساق والمعنى».

المترجمون لكتاب «لماذا نكتب؟» من السعودية «أحمد العلي، أسماء الدوسري، ريوف العتيبي، غيد الجارالله، هند الدخيل الله، هيفاء القحطاني»، ومن الكويت «أحمد بن عايده، ريم صلاح، ناصر البريكي»، ومن سورية «سامي داوود»، ومن مصر «مصطفى عبد ربه».