فيما أعلن البيت الأبيض أول من أمس، أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم الذهاب في جولة خارجية إلى آسيا في نوفمبر المقبل، وتشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين لبحث أزمة كوريا الشمالية، باتت تقارير دولية تشير إلى الموقف الصعب الذي تعانيه كوريا الجنوبية خلال الأزمة الدبلوماسية والعسكرية بين جارتها الشمالية والمجتمع الغربي.
وأوضحت التقارير أن الضغوطات تأتي من 3 جهات، أولاها الخطر المحدق من الجارة الشمالية، بالإضافة إلى حليفتها الأبرز واشنطن، فضلا عن الشريك التجاري الأكبر بكين بعد أن فرضت عقوبات غير رسمية عليها، مشيرة إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الذي تولى منصبه منذ 3 أشهر فقط، بات يدرك مدى أهمية التعامل بحكمة مع كل هذه الضغوطات.
قرارات متزنة
يرى محللون أن الأزمة الكورية الشمالية المعقدة باتت تفرض على الرئيس الكوري الجنوبي التعامل بهدوء معها، خاصة مع وجود نوع من التسرع لدى إدارة ترمب في حل الأزمة عسكريا، وعدم اكتراث القوى الفاعلة مثل الصين وروسيا بالدخول بشكل جدي في حل هذه الأزمة.
وكانت الأوساط الإقليمية والدولية قد تفاجأت حينما وافق الرئيس مون على اقتراحات الرئيس ترمب بتكثيف التعاون بين الحليفتين وفرض عقوبات أكثر صرامة على بيونغ يانغ، فضلا عن اقتراحه إجراء تدريبات بين واشنطن وسول على إطلاق الصواريخ، إلى جانب إصراره على تعليق ومراجعة منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الأميركية المعروفة باسم «نظام ثاد»، التي كانت قد بدأت قبل رئاسته. كما ذهب مون إلى أبعد من ذلك، حينما حاول التقرب من الجارة الشمالية سلميا، عبر بوابة المساعدات الإنسانية والحوار العسكري للحد من التوترات الحدودية، ولم شمل الأسر قبل أن ترفض بيونغ يانغ جميع هذه العروض.
وتخشى سول من اندلاع مواجهات عسكرية في منطقة تعد من أهم المناطق استراتيجيا في العالم، مما قد ينعكس سلبا على اقتصادها المتعثر، الذي يعد السلاح الأبرز لها دوليا.