حذر اختصاصيون من استخدام الأجهزة والحبوب التي تروج تحت زعم إذابة الدهون، مؤكدين أنه تنتج عنها أعراض جانبية عديدة، أبرزها تذبذب ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، والإضرار بالكبد، مؤكدين أن هيئات صحية دولية حذرت من حبوب التخسيس لاحتوائها على مواد تخضع للرقابة قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
مراحل حرق الدهون
قال استشاري أمراض جلدية وتجميل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور رحاب المصرفي لـ»الوطن» إن «غالبية أجهزة حوارق الدهون تعمل بالليزر، وتخفف الدهون في مناطق معينة، لكنها لا تعمل على إيقاف الوزن، وإنما لنحت مناطق معينة في الجسم، وتؤدي أحيانا إلى حرق المنطقة المستهدفة، ولكن هذه الأجهزة نتائجها مقبولة إذا اتبع المرء معها نظاما غذائيا معيّنا»، مشيرا إلى أن النظام الغذائي يذيب الدهون لتذهب عن طريق الكبد، ثم تتصل وتخرج عبر الفضلات.
وأكدت استشارية التغذية الدكتورة رويدة إدريس لـ»الوطن» أن حوارق الدهون عبارة عن أوهام تُباع للراكضين خلف الرشاقة»، مؤكدة أن ضررها كبير على الكبد.
أعراض خطيرة
حذر المحاضر الحاصل على اعتماد الاتحاد الدولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية الكابتن وائل جلال من استخدام حوارق الدهون، والمكملات الغذائية التي يصفها بعض المدربين بغرض التسويق لشركة معينة، وحذرت وزارة الصحة الأميركية من مادة تسمى سينفرين تدخل في تركيب معظم حوارق الدهون، وهي تستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم، مؤكدا وجود أعراض صحية خطيرة لحوارق الدهون، منها ارتفاع ضغط الدم، والتشنجات العصبية.
منتجات ملوثة
أوضح جلال لـ»الوطن» أن «حبوب التخسيس تعتبر منتجات ملوثة ومكوناتها غير آمنة، وأغلب الشركات لا تذكر جميع المكونات على المنتج؛ لأن في غالبيتها عناصر موجودة في أدوية خطيرة، ولا تصرف إلا بوصفات طبية مثل دواء فلوكستين، وهو عنصر نشط، وأيضا بروزاك وهو دواء لعلاج الاكتئاب، وسيبوترامين وهو عقار طبي يستخدم في المساعدة على إنقاص الوزن، ويعمل من خلال تأثيره المحفز على مستقبلات الدوبامين داخل الجهاز العصبي المركزي وخارجه، ويقوم بتثبيط الإحساس بالجوع لدى الشخص من خلال تأثيره غير المباشر على جهاز التحفيز سيمباثاوي، وارتبط استخدامه بارتفاع في أمراض القلب والسكتات الدماغية.
تحذيرات الهيئة
حذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» من استخدام حبوب التخسيس بأنواعها، وأكدت أن حبوب التخسيس في غالبيتها تحتوي على مادة السيبوترامين، وهي مادة خاضعة للرقابة، وتم سحبها من السوق، وحذرت أيضا من وجود مادة الفينول في هذه الحبوب، وهي مادة كيميائية تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك من وجود مادة الفياغرا، وهي مادة منشطة قد تتفاعل مع بعض الأدوية، فتسبب انخفاضا لضغط الدم إلى مستويات خطيرة.
