فيما توقعت وسائل إعلام غربية أن الطائرات بدون طيار ستغير العالم خلال الأعوام الـ5 المقبلة، أكد مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة مستمرة في منعها تحليق الطائرات الموجهة عن بعد في أجواء المملكة، وذلك خوفا من استخدامها في أعمال تجسس، في حال تزويدها بكاميرات تصوير فائقة الدقة، فضلا عن خطورتها على سلامة الطيران.


تنظيم خاص

أكد المصدر لـ«الوطن» أن الهيئة تعمل على تنظيم خاص بالطائرات الموجهة عن بعد، وأنها سبق وقدمت تصاريح محدودة لأغراض معينة، خصوصا أن الهيئة قد بدأت في مارس 2016 في تطبيق اللوائح التنفيذية الجديدة الخاصة بسلامة الطيران (GACAR) الخاصة بها. وأوضح المصدر أنه سيتم الإعلان عن هذا التنظيم فور الانتهاء منه واعتماده. وبين المصدر أن الهيئة في أواخر 2015، وعلى لسان رئيسها عبدالحكيم التميمي، مساعد الرئيس آنذاك، قد صرحت بمنع تحليق هذا النوع من الطائرات، خوفا من استخدامها في أعمال تجسس، في حال تزويدها بكاميرات تصوير فائقة الدقة، فضلا على خطورتها على سلامة الطيران، موضحا أن مطار دبي الدولي قد تم إيقاف حركة الطيران فيه أكثر من مرة بسبب دخول طائرة الدرون «الموجهة عن بعد» إلى المجال الجوي به، مما أدى إلى إيقاف حركة الملاحة الجوية حتى التأكد من سلامة المجال الجوي.


الاستخدام العسكري

اقتصرت استخدامات الطائرات بدون طيار خلال العقود الماضية على العمليات والتجارب العسكرية، وبعد مرور نحو 100 عام على أولى تجارب هذه الطائرات التي حدثت في إنجلترا عام 1917، يبدو أن سلسلة من التغيرات في جميع قطاعات الحياة ستتغير بسبب هذه الطائرات، الأمر الذي يشبه إلى حد كبير مشاهد من أحد أفلام الخيال العلمي، فطائرات الدرون قادمة وبقوة لتغير العالم خلال خمسة الأعوام المقبلة.


تطور عالمي

يعمل النظام النامي لبائعي برامج وأجهزة الطائرات على خدمة قائمة طويلة من العملاء في مجال الزراعة وإدارة الأراضي والطاقة والبناء، والعديد من البائعين عبارة عن شركات خاصة ناشئة صغيرة، بالرغم من أن الشركات الدفاعية والزراعية قد بدأت في الاستثمار في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أيضا.

وتعمق تقرير أعده موقع «بيزنس إنسايدر» الإخباري الأميركي في مختلف مستويات هذا القطاع العالمي النامي في الطائرات بدون طيار التجارية، أو المسماة بطائرات الدرون، وقدم هذا التقرير توقعات فرص الأعمال في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التجارية، ونظرة على جوانب التقدم والعقبات الصعبة، ونقاط حول أهم أسواق الأعمال من ناحية التطبيقات والمستخدمين.

كما قدم التقرير كذلك قائمة حصرية للطائرات بدون طيار من الشركات المعروفة التي قد بدأت بالفعل أنشطتها الجوية. وفي الأخير يتعمق في الوضع الراهن للتنظيم الأميركي للطائرات بدون طيار.