سجل العلماء موسم أعاصير المحيط الأطلسي لهذا العام 2017 كثالث أسوأ مجموعة أعاصير في التاريخ، ولا تزال هنالك 8 أسابيع على انتهاء الموسم. ووفقا لشبكة «بلومبيرج» الإخبارية فإن الأعاصير النشطة مرتبطة بالاحتباس الحراري، إذ إن الغلاف الجوي كله مرتبط بالإنسان والطبيعة. وأضافت أن الوقود الإحفوري كان السبب في النمو الاقتصادي الكبير على الأرض، ولكن هذا النمو أدى إلى زيادة بنسبة 40 % في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وزيادة بنسبة 150 % في الميثان في الهواء في آخر قرنين من الزمان.

ونقلت الشبكة عن العلماء قولهم إن الزيادة في هذه الغازات مؤذية وضارة للغلاف الجوي والحياة البشرية من خلال العبث بالأجواء والتغير في درجات الحرارة.

في صيف عام 2003، تعرضت أوروبا إلى صيف حار جدا ولم تتعرض لهذه الحرارة المرتفعة منذ 500 عام، وواحد من بين 20 ألف شخص توفي، كما توفي 500 شخص ذلك الصيف في باريس لوحدها والسبب يعود إلى تغير درجات الحرارة.

وأكد العلماء أن الأعاصير في السنوات الأخيرة كانت مدمرة، حيث تسبب إعصار «ساندي» على سبيل المثال في أضرار قدرت قيمتها بـ 50 مليار دولار (1.8 تريليون ريال). وفي غضون 100 عام من الآن، ستكون الأعاصير أسوأ وأكثر تدميرا لأن الاحتباس الحراري متحكم بـ 75 % من درجات الحرارة المرتفعة حاليا. ومع تطور العلم والعلماء سنتمكن من فهم وإدراك المخاطر التي سنواجهها بسبب الاحتباس الحراري.