أكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان لـ«الوطن»، عدم صحة ما يتداول عن تأثر الشركات الصغيرة والمتوسطة بدورة الاقتصاد الحالية، أو احتمال خروجها من السوق.




 


برامج غير كافية


قال السليمان خلال تتويج نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز مساء أول من أمس لـ200 طالب وطالبة بلقب «صناع المستقبل»: إن «من فترة وجيزة كان هناك أثر سلبي على الاقتصاد بسبب أوضاع النفط، لكن رؤية 2030 والبرامج التابعة لها متى ما بدأت تتحرك وتنزل للسوق سوف نجد أثرا متميزا، والمشكلة الآن أن البرامج ليست كافية، وأن الفرص المقبلة بشكل كبير قد تكون أكبر من قدرات القطاع الخاص حاليا». وأوضح السليمان أن «الشركات الكبيرة تعتمد على الشركات الصغيرة في الدورة الاقتصادية، والعكس صحيح، ومن الخطأ الاعتقاد بأن الشركات الكبيرة هي من تتكرم على الصغيرة ولا تجني منها فائدة، فسلاسل الإمداد متبادلة ومشتركة بين الطرفين، والابتكار في الأغلب يأتي من الشركات الناشئة التي هي فئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتكامل بينهم هو ما يصنع النجاح».


 البيئة المناسبة

عن وجود رؤية مستقبلة لدى الهيئة للوصول بالاقتصاد السعودي المعرفي إلى العالمية، قال إن «الهدف موجود بوجود مواهب سعودية من الجنسين وصلت للعالمية، ونحتاج إلى البيئة التي تسهم في تطور هذا الإبداع الموجود في الطلاب المبتعثين في الخارج، لذلك نعمل على إيجاد بيئة مناسبة لهم في المملكة ليساعدوا بلدهم لتحقيق رؤية 2030، لتصبح ضمن أكبر 15 دولة مؤثرة في اقتصاد العالم، فالمملكة حاليا تقع في منتصف الخمسينات بين دول العالم في مجال الإبداع، ونسعى في الهيئة لتحقيق مرتبة متقدمة بين الـ20 دولة الأولى بالعالم، وذلك بالنهوض بالبلد في هذا المجال المعرفي من المرتبة الـ55 إلى المرتبة الـ15 عالميا».

  1600 مشروع



كان الطلاب المكرمون في حفل تتويج الفائزين بلقب «صناع المستقبل» قد أسهموا في بناء أكثر من 1600 مشروع تتعلق بالبرمجة والتصميم وابتكار الروبوتات وهندسة الإلكترونيات، تهدف إلى بناء جيل جديد قادر على المنافسة عالميا، ضمن برنامج «السعودية تبتكر» الذي أطلقته هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وانبثقت عنه مبادرة «صناع المستقبل» لتكون حافزا للمبدعين ورافدا مستداما لدعم الاقتصاد الوطني لتحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز ثقافة الابتكار، والمساهمة في نشر التفكير الإبداعي والبرمجة والابتكار.