بدأت أمس سلسة من الحوارات بين الرؤساء التنفيذيين من الجانبين السعودي الروسي، واجتماع لمجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين، حيث تركز على صياغة رؤية ومشاريع للتعاون الاقتصادي بين روسيا والسعودية.

واعتبر المشاركون في حوار الرؤساء التنفيذيين أن علاقات التعاون الحالية لا تعبر عن طموحات الجانبين، وأنها دون المستوى المطلوب والذي ينسجم مع قدرات أكبر مصدرين للنفط في العالم.

لا يزال حجم التبادل التجاري بين البلدين غير منسجم مع إمكاناتهما، إذ بلغ نحو نصف مليار دولار خلال العام الماضي رغم توفر إمكانات لرفعه خلال سنوات قليلة لأكثر من 10 مليارات دولار، حيث تتوفر مجالات مختلفة للاستثمار المشترك والتبادل التجاري بدءا من المجال الزراعي مرورا بالصناعات الإلكترونية وانتهاء بمشروعات الطاقة.

ويرى مجلس الأعمال السعودي الروسي الذي وضع حجر الأساس في التعاون المشترك منذ عامين خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان توفر بوادر فعلية للبدء في تفعيل التعاون الثنائي.

وكان التعاون الاقتصادي الروسي السعودي في فترة سابقة متأثرا بالسياسة، إلا أن التغييرات المهمة التي جرت أسهمت في أن يصبح هذا التعاون من أسس العلاقات بين البلدين وزيارة العاهل السعودي، فضلا عن تأسيس صندوق استثماري مشترك تؤكد حرص الرياض على تطوير هذا التعاون.

وتتطلع كبريات الشركات السعودية ومنها تلك في المجال الزراعي للاستثمار المشترك مع نظيرتها الروسية بهدف الاستفادة من خبراتها، فيما اعتبرت الأوساط الروسية أن حوار الرؤساء التنفيذيين واجتماع مجلس الأعمال تمكنا من بناء أساس لإطلاق الاستثمار المشترك.