أوقفتني قصة عن امرأة محتالة تدعى بيل جيبسون قامت بحياكة الادعاءات الكاذبة للوصول لأهداف شخصية غير مصرحة، ولكن بالطبع أهداف غير سامية، فمن يقم بالكذب والاحتيال على العامة من خلال استغلال وكسب تعاطف الآخرين لتمويل قصص كاذبة فهو لا يأتي بغير الكذب والمرض، وهو الشخص الذي يقوم بتأليف قصص من محض الخيال بحيث يجعل حياته تبدو رائعة ومثيرة.

ادعت أنها تعاني من سرطانات متعددة، وتمت معالجتها ذاتيا من خلال النظام الغذائي والطب البديل. وأنها أجرت عمليات جراحية متعددة في القلب. وادعاءات مزورة تفيد بأن مبلغ 000 300 دولار من إيرادات المبيعات قد تم التبرع به للجمعيات الخيرية.

في شهر مايو 2016 قامت CAV هي وكالة حكومية تحمي وتعزز مصالح المستهلكين ومقرها في ولاية فيكتوريا الأسترالية باتخاذ الإجراءات المناسبه للادعاءات الكاذبة من قبل السيدة جيبسون وشركتها، بشأن تشخيصها بسرطان الدماغ، ورفضها للعلاجات التقليدية للسرطان لصالح العلاجات الطبيعية، والتبرع بالعائدات لمختلف الجمعيات الخيرية.

وقد تعاونت دار بنجوين الناشر للكتاب The Whole Pantry مع التحقيق ووافقت على تقديم تبرع بمبلغ 30.000 دولار لصندوق قانون المستهلك في فيكتوريا، معترفة بأنها لم تتخذ خطوات كافية للتحقق من المحتوى قبل نشر الكتاب.

هناك الكثير مما يجب على الجهات المعنية بحماية المستهلك أن تقوم به، وذلك من خلال وضع عقوبات رادعة لكل من شارك في مثل هذه الخدعة، أولهم المستثمرون الذين أعطوها المال لمشاريعها، والناشرون الذين فشلوا في التحقق من ادعاءاتها، (بما في ذلك أبل وبنجوين) ووسائل الإعلام التي أعطتها منصة لطرح أفكارها ومعتقداتها الكاذبة. كان من السهل كشفها لأنه لا يوجد علاجات غذائية فعالة للسرطان، ولكن أصبحنا نسلم عقولنا وصحتنا للغير، ونجري خلف الأخبار التي لا صحة لها. إلى كل من يدعي العلم والمعرفة فصحة الإنسان ليست مادة تخدم مصالحكم الشخصية، الفبركة في العلاجات أصبحت كارثة، نريد زيادة الوعي، فلا يوجد علاج يأتي بين عشية وضحاها، ابتعدوا عن تجار الكلام المنمق.