أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس، تقدم قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي في جبهة نهم القريبة من العاصمة صنعاء، فيما تراجعت عناصر عديدة من الميليشيات الانقلابية في الجبهة، بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية في مناطق كل من المجاوحة، والمدفون، وبران، وجبل المنارة، بمديرية نهم، وتزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل في مناطق المواجهات ذاتها.

ولفتت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت مواقع متفرقة للمليشيات الانقلابية في مناطق مسورة ومحلي، والمدفون، وبران في المديرية ذاتها، مما ساعد في تقدم قوات الجيش الوطني في مناطق متفرقة.

كما قصفت المقاتلات الجوية بغارات مماثلة، مواقع عسكرية خاضعة للميليشيا الحوثية في معسكر ضبوة بمديرية سنحان، جنوبي العاصمة، تكبدت خلالها العناصر المتمردة قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير آليات ومعدات عسكرية كانت بحوزتهم.


انتهاك حرمة النساء

على صعيد متصل، كشفت مصادر ميدانية من داخل العاصمة، أن عشرات المسلحين الحوثيين، اعتدوا على مظاهرة للمعلمين وسط صنعاء، تطالب بصرف الرواتب المتأخرة عليهم، قبل أن يتم تفريقها بقوة السلاح.

وقال شهود عيان، إن الحوثيين اعتدوا على المتظاهرين، ومن بينهم معلمات بالعصي، وأجبروا المتظاهرين على المغادرة من الموقع، وذلك بواسطة العشرات من العربات العسكرية، مشيرين إلى وجود حالات اختطاف للعشرات من المعلمين، حيث تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة.

ومنذ أسابيع، واصل المعلمون في العاصمة صنعاء، مظاهرات ووقفات احتجاجية لمطالبة الميليشيات بدفع الرواتب المنقطعة منذ أكثر من عام، مما دفع الانقلابيين إلى التصدي لهم، عبر اعتقال واختطاف العشرات، والاعتداء على النساء اللاتي شاركن في الاحتجاجات.