دخلت بعض الأسواق التجارية الكبرى على خط استغلال أسر مرضى التوحد، بترويجها منتجات غذائية تدّعي أنها مخصصة لمرضى التوحد، خالية من مركب «الجلوتين»، وعرضها على الرفوف، في حين أكد استشاري متخصص في التوحد أنه لا يوجد غذاء مخصص لمرضى التوحد.

وقال استشاري النمو والسلوك بمستشفى الملك فيصل التخصصي، المختص في علاج فرط الحركة والتوحد الدكتور حسين الشمراني لـ«الوطن»، إن ذلك يعد استغلالا لأسرة مريض التوحد، لأن الدراسات أثبتت أن التعليم المبكر ومعالجة السلوك هما الأسلوبان الناجحان في معالجة المرضى، ولم تبثت أي فوائد للحمية والغذاء الخالي من الجلوتين والكازين، بل ربما يتسبب ذلك في ضرر لطفل التوحد، بعد منعه من تناول بعض المنتجات الغذائية.

وأضاف الشمراني، لا يوجد غذاء مخصص لمرضى التوحد، وما يحدث حاليا من ترويج هذه الفكرة هو استغلال، لأن هذه المنتجات الغذائية مكلفة، وليست علاجا معتمدا للتوحد. وأوضح، في السابق كانت هناك نظريات كثيرة عن أسباب وعلاج التوحد، بعضها أثبتت جدواها وفعاليتها مثل التدخل المبكر في تدريب وتعليم الطفل المهارات الأساسية للنطق والتواصل الاجتماعي، وتعديل السلوك والعلاج الوظيفي، وبعضها لم تثبت مثل الحمية أو إعطاء الطفل غذاء خاليا من الجولتين والكازيين الموجودان في منتجات الألبان والقمح.

وبين أن البعض يحرم الطفل من عناصر غذائية مهمة مثل الحليب الغني بفيتامين «د»، وكذلك الأغذية الأخرى الغنية بالفيتامينات والمعادن المهمة.

وأضاف، أنه يجب تدريب وتعليم الطفل من فريق طبي متخصص، وهو ما نسميه التدخل المبكر، وكذلك توعية الأهالي بطرق التعامل مع الطفل وتدريبه في المنزل.