أعربت السعودية عن أسفها لاعتماد مقرري الأمم المتحدة على «الصحف الصفراء» لتكون مرجعا يتم الاستمداد منه لكتابة التقارير بدلا عن المعلومات الميدانية.

وأكدت السكرتير الأول في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة نورة الجبرين، خلال بيان المملكة في الأمم المتحدة تعليقا، على تقرير المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، وذلك ضمن أعمال اللجنة الإنسانية والاجتماعية والثقافية في بند حقوق الإنسان، أن حكومة المملكة حريصة على التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها، وترحب بتقديم جميع المعلومات التي من شأنها تسهيل عمل المقررين.



مصادر مكذوبة

أشارت الجبرين إلى أن الحق في الغذاء هو من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، والتي تحرص السعودية على ترسيخها، وتعمل على تقديم كل ما من شأنه حماية النفس البشرية من الجوع والهلاك، مبدية أسفها إزاء تقرير الأمم المتحدة المغلوط، الذي اتهم المملكة باستهداف المزارع في اليمن بشكل متعمد.

وشدد الجبرين على تفنيد المعلومات الواردة في هذا التقرير، مشيرة إلى أنه من غير المقبول عرضها في تقرير دولي، مبينة أن حكومة المملكة استجابت لدعوة الحكومة الشرعية في اليمن، لضمان استتباب الأمن ومحاربة إرهاب الميليشيات الانقلابية.



انحياز فاضح

أضافت الجبرين «يبدو أن المقررة لا تصلها التقارير الدولية حول حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لجميع أنحاء العالم»، مشيرة إلى أن السعودية قدمت احتياجات إنسانية لأكثر من 83 دولة تعاني المجاعة والكوارث الطبيعية والحروب، بمساعدات تتجاوز 17 مليار دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وأشارت الجبرين إلى أن المملكة تأمل من جهات الأمم المتحدة تحري الدقة في المعلومات، والتأكد من مصداقيتها وأخذها من مصادرها الرسمية قبل التصريح بها وتضمينها في تقاريرها.