أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس، مقتل 3 خبراء إيرانيين من الحرس الثوري، إثر غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي في محافظة حجة الحدودية مع السعودية. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، نقلت الخبراء الثلاثة إلى مستشفى الثورة الحكومي في حجة، قبل أن تنقلهم إلى صنعاء، في دليل جديد يورط النظام الإيراني في تدخله بالأزمة اليمنية.

وكانت الحكومة الشرعية قد ضبطت منذ أيام، سفينة تهريب إيرانية قبالة سواحل جزيرة سقطرى، وعلى متنها 29 بحارا، فيما تستمر الميليشيات الحوثية في الاستعانة بخبراء الحرس الثوري الإيراني في عدة محافظات، ضمن عملياتها العسكرية، وتقوم بتهريبهم عبر طرق ملتوية.


أنواع الدعم

بحسب مراقبين، تواصل الميليشيات الحوثية حربها ضد القوات الشرعية وأبناء الشعب اليمني بدعم كامل من النظام الإيراني، حيث يتنوع هذا الدعم ما بين توريد الأسلحة والصواريخ بمختلف أنواعها، إلى جانب الدعم اللوجستي عبر الخبراء العسكريين لزراعة الألغام الميدانية والبحرية، وعمل التكتيكات القتالية، فضلا عن الدعم الإعلامي المصاحب لجميع هذه العمليات.

ومنذ اندلاع الأزمة اليمنية، أحبطت القوات الدولية والحكومة الشرعية عدة شحنات بحرية محملة بالأسلحة والذخائر، كانت مهربة من إيران إلى اليمن بطرق سرية، بالإضافة إلى العناصر والخبراء العسكريين المقبوض عليهم، والذين لقوا حتفهم عبر غارات التحالف العربي في عدة محافظات يمنية.

ويعد الحرس الثوري الذي تلاحقه واشنطن ضمن استراتيجيتها الجديدة لمعاقبة النظام الإيراني، الذراع الرئيسي للإرهاب في المنطقة، حيث يدعم الميليشيات المتمردة في عدة دول، منها سورية والعراق ولبنان والبحرين واليمن.


خسائر الجبهات

من جانبه، أعلن الجيش الوطني تضييق الخناق على مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في محور البقع بمحافظة صعدة شمالي اليمن، بالتزامن مع الاشتباكات التي تجري في كل من صعدة والجوف.

وأوضحت مصادر عسكرية، أن القوات الشرعية خاضت مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية في جبل صلاطح الواقع شرقي سوق البقع شمال محافظة صعدة، حيث استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية وعسكرية، بالإضافة إلى تدمير مخزن أسلحة بالقرب من سوق البقع.

وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيا الانقلابية كانت متوجهة إلى جبهات عسكرية قبل مثلث الجوف، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير طقم عسكري محمل بالأسلحة.