بعد تسجيل محافظة النماص شمال منطقة عسير هزة أرضية أول أمس وصلت درجتها 4 درجات على مقياس ريختر، أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير عبدالحفيظ نواب أن المركز الوطني يسجل يوميا هزات تتفاوت درجتها، مؤكداً أن التعاطي مع الهزات يختلف بحسب درجاتها.
مركز حديث
أوضح نواب لـ«الوطن» أمس، أن الهيئة يتوفر بها المركز الوطني للزلازل والبراكين، والذي يعتبر من أرقى المراكز وأحدثها على مستوى الشرق الأوسط، ورصدت له مبالغ ضخمة لضمان جودة ودقة المعلومة والنتائج الصادرة منه، ويعمل عليه نخبة من المختصين على مدار 24 ساعة، لمتابعة وتسجيل كل حدث صغير أو كبير، ورفع ذلك للجهات المختصة.
هزات يومية
أضاف نواب أن المركز يسجل هزات يومية ولا يتم إعلانها، لأنها غير محسوسة للبشر، ولا يتطلب الأمر الرفع بذلك للجهات المختصة المعنية أو للمجتمع، مؤكداً أن هناك إجراءات تتعامل معها الهيئة بحسب الدرجات المسجلة للهزة، ففي حال كانت الهزة المسجلة 4 درجات فأكثر على مقياس ريختر يتم إبلاغ المقام السامي للإحاطة، وفي حال سجل المركز هزة أرضية تبلغ درجتين فأكثر يتم إبلاغ جهاز الدفاع المدني بموقع الهزة ليتعامل معها بحسب الخدمات التي يقدمها لحماية المجتمع.
دور الأمانات
طالب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية جميع الأمانات في مناطق المملكة بعدم الترخيص أو السماح بأنشاء أي مبان ومجمعات سكنية وتجارية إلا بعد التأكد من تطبيق معايير نظام البناء المقاوم للزلازل، وهذا النظام معتمد من قبل وزارة البلدية والشؤون القروية وتم نشره مسبقا، مشدداً على ضرورة أن يكون ذلك الإجراء إلزاميا ويحظى بأعلى مستوى من المتابعة، ولا يكون اختياريا نهائياً لضمان سلامة المباني والبشر في حال تعرضها لأي هزة. وشدد نواب على أن ساعة وقوة ومكان الهزة لا يمكن تحديده مسبقا، وربما يصبح ذلك متاحاً في المستقبل، إذ إنه لا يمكن لأي جهة في العالم تحديد موعد أو مكان الزلزال.
هزة النماص
ختم نواب بأن هزة محافظة النماص أول أمس وصلت درجتها لـ 4 درجات على مقياس ريختر الذي يضم في معياره 10 درجات، مما يؤكد أن الهزة لم تصل لنصف المقياس، ولا تشكل خطورة، فقط شعر بها الناس ابتداء من نقطة الهزة في محافظة النماص والمواقع القريبة منها وخاصة الجبلية، ولم تشكل خطورة نهائياً، ولم تسجل تقارير عن خسائر نهائياً، عدا تسجيل تشققات في بعض الطرق والمنازل القديمة والمبنية بطريقة عشوائية.
