تواجدت في موقع الحادث قوات أمنية كبيرة من عدة جهات حكومية، ممثلة في أمن الدولة وشرطة منطقة عسير والدفاع المدني والقاعدة الجوية، ومكتب وزير الداخلية والهلال الأحمر وأمانة منطقة عسير ومديرية الزراعة، يتقدمهم مدير شرطة منطقة عسير اللواء صالح القرزعي، وبذل الجميع جهودا مشتركة رغم صعوبة تضاريس المكان، والمتمثلة في القمم الجبلية الشاهقة، والغابات الكثيفة من الأشجار المترابطة، ووعورة الطرق وعدم وجود أي ممرات يمكن النزول منها إلى الموقع المحدد لسقوط الطائرة، إلا أن البعض من أفراد الدفاع المدني والشرطة قاموا بالنزول والمغامرة عبر سفوح الجبل، وعبر ممرات حادة الانحدار، حتى الوصول إلى موقع الطائرة، فيما هناك حالات من الإصابات تراوحت بين البسيطة والمتوسطة، تعرض لها البعض منهم بين سقوط من مرتفع لآخر أو تعرض كدمات مختلفة أو اعتراض لبعض الأشجار الشائكة، وقام رجال الدفاع المدني بإنزال عدد من الأفراد عبر الحبال حتى الوصول للموقع، وكان عدد من أفراد الأمن المتواجدين يكررون الدعوات لله سبحانه وتعالى أن يكون الحادث سهلا، وأن تكون هناك إصابات يمكن إسعافها، وشاهدت «الوطن» عددا من الأفراد يسلكون طرقا متباعدة من أجل الوصول إلى موقع تحطم الطائرة في محاولات للإنقاذ. وأرسلت أمانة عسير عددا كبيرا من المعدات الثقيلة مساء أول من أمس وصلت إلى قرية السقاء، استعدادا لمحاولة شق الجبال وفتح طريق للوصول إلى موقع تحطم الطائرة.