أعلن الكرملين، أمس، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على عدم وجود حل عسكري في سورية، وضرورة المضي في دحر تنظيم داعش المتشدد، وذلك بعد لقاء وجيز للرئيسين على هامش قمة إقليمية في فيتنام.

وتأتي هذه التصريحات، بعد أيام من رسائل متضاربة في الأيام القليلة الماضية، حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «ابيك» في فيتنام.

وكان الكرملين، قد أكد أن الرئيسين أحرزا تقدما حول الأزمة السورية، في خطوة رآها مراقبون أنها مهمة لإيجاد خطوات ميدانية ملموسة تعيد السلام المفقود في سورية منذ 6 سنوات.


توافق استراتيجي

إلى ذلك، فقد اعتبر الرئيس ترمب، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الرئيس بوتين، بشأن سورية سينقذ عدداً هائلاً من الأرواح.

وأشار ترمب إلى أن بوتين أكد مجدداً، أنه لم يتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت العام الماضي، مشددا على أهمية وجود علاقة طيبة مع روسيا.

من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال تصريحات إعلامية، أن البيان المشترك مع ترمب بشأن سورية مهم للغاية، ويؤكد مبادئ الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أنه أجرى حواراً طبيعياً مع ترمب خلال قمة في فيتنام، واصفا إياه بالمتحضر والمثقف والمريح في التعامل.

وأضاف بوتين «إنه لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الاتصالات الأميركية الروسية على مستوى الرئيسين والمسؤولين لمناقشة قضايا تشمل الأمن والتنمية الاقتصادية»، واصفا مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية بأنها مجرد أوهام.