أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -على هامش تدشينه أعمال منتدى أسبار الدولي في الرياض أمس- أن المنتدى يتطور سنويا بشكل مفيد، ويخدم المجتمع، ويواكب مسيرة المملكة التنموية.




نهضة تنموية

قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص -في كلمته خلال المنتدى أمس- إن «العمل على تحقيق رؤية المملكة في كل المجالات يتطلب من الجميع مزيدا من العمل والعطاء، كونها تميزت بالشمولية والرؤية المستقبلية من أجل اقتصاد مزدهر، ونهضة تنموية مستدامة، حيث أكدت الرؤية على مستهدفات حيوية ومهمة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ومن ذلك تنمية الاقتصاد الوطني وتطويره ودعمه بالمبتكرات، ودعم الشركات الوطنية لتكون رائدة عالميا، إضافة إلى تطوير الشركات المحلية الصغيرة الواعدة».

وأضاف، أن «المنتدى ركز في نسخته الثانية على الإبداع والابتكار، تماشيا مع المسيرة التي تخطو بها المملكة من استثمار للعقول الوطنية، ودعم المبادرات، وتمكين المنشآت، وبناء منظومة تعليمية وتدريبية ومعرفية عالية الجودة».

وأوضح الغفيص أن «وزارة العمل تعمل على دعم البرامج والمبادرات التي تمكّن أبناء وبنات الوطن من المساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع، وسوف نستمر بالسير في خطوات تعزز من وجودهم في سوق العمل في مختلف القطاعات والأنشطة والمهن».


الاقتصاد المعرفي

أبان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان، أن «من أهم ما جاءت به رؤية المملكة 2030 تنويع مصادر الدخل، وتقليص الاعتماد على النفط، وتنمية اقتصاد المملكة ليصبح من أكبر 15 اقتصادا في العالم»، مشيرا إلى أن جميع الدول التي تربعت على قائمة أقوى 15 اقتصادا جمعها عامل واحد، وهو أن جميعها تعتمد بلا استثناء على الاقتصاد المعرفي.

ولفت إلى أن «الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تقوم بدورها الفعال لتحقيق ما تنص عليه الرؤية، وكان من البدهي أن تزور قيادات الهيئة الدول التي سبقتنا بعقود في تأسيس جهات حكومية ترعى تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، للاستفادة من خبراتها، وكان من أهم الدروس أن جُلّ اهتمام الهيئات ينصب في دعم المنشآت سريعة النمو، والتي لا يزيد عددها على 1 %من مجمل منشآت القطاع»، مشيرا إلى أن غالب المنشآت سريعة النمو مبنية على الأغلب بالابتكار والتقنية، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، تسهم المنشآت سريعة النمو في الناتج المحلي أكثر مما تسهم به باقي المنشآت الأخرى التي تمثل 99 %.

وأضاف السليمان، أن «الهيئة أطلقت مبادرة تضم 4 مشاريع، هي: مراكز ابتكار نعمل على إطلاقها العام المقبل، ومشروع صناع المستقبل، والذي أطلقته مؤخرا، ومنصة فكرة التي تدعم الابتكار المفتوح، واليوم نطلق جائزة الابتكار»، مشيرا إلى أن الهيئة ستحتضن الفائزين الثلاثة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة.


جائزة الابتكار

أوضح رئيس مجلس إدارة مركز أسبار للبحوث والدراسات والإعلام الدكتور فهد الحارثي، أن «الابتكار كان أحد مخرجات الدورة السابقة للمنتدى، وقد خصص هذه الدورة لبحث هذا الموضوع في مختلف الفعاليات المصاحبة من جلسات ومحاضرات وورش عمل». ولفت إلى أن «من ثمرات المنتدى السابق إطلاق وزير العمل والتنمية الاجتماعية مبادرة العمل الحرّ من منصة المنتدى، ومن ثمرات منتدى اليوم إعلان جائزة الابتكار للمرة الأولى، وإقامة معرض للمبتكرين بالمشاركة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة».

وشدد الحارثي على أهمية تكريس مخرجات المنتدى، والعمل على تحقيقها، مشيرا إلى أن ما يميز منتدى أسبار أنه يجمع قيادات حكومية وشركات رائدة، وخبرات محلية ودولية وطاقات شابة، تتشارك معا لإعداد صياغات مفيدة لمستقبل المملكة.