زار فريق من هيئة المساحة الجيولوجية أمس محافظة النماص وسد حلباء على خلفية الهزات الأرضية التي شهدتها محافظة النماص خلال الفترة من 3 - 10 نوفمبر.

وصرح مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين الدكتور هاني زهران، أن رصد الهزات السابقة ودراستها كشف أن النشاط الزلزالي في انخفاض وفي الوقت الحالي بدأ الاستقرار، كما أكد أن الهيئة والمركز الوطني للزلازل لا يعلن ولا يستعجل في الإعلان عن الهزات الأقل من 3 درجات على مقياس ريختر لكي لا يقلق الناس أو تصيبهم حالة خوف وفزع أكثر من الهزة بذاتها، كما طمأن زهران الجميع بأن الوضع الحالي آمن وأن إفراغ سد حلباء جاء كإجراء احترازي. وبين زهران أن الهيئة تتابع أول بأول جميع الهزات ليس فقط في محافظة النماص بل في جميع مناطق المملكة والوضع آمن.

حماية الأرواح

صرح المتحدث الرسمي للهيئة طارق أبا الخيل، بأن الهيئة أوضحت للمسؤولين في المديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة للمياه المعلومات الجيولوجية وخرائط الشدة الزلزالية التي تفيدهم لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. وأفاد بأنه تم الاجتماع مع اللواء حزمي السبيعي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير وتركي مفرح مدير عام المديرية العامة للمياه واطلاعهم على خرائط الشدة الزلزالية طبقاً لمقياس ميركللي بافتراضية حدوث زلزال بقوة 4 درجات على مقياس ريختر وخرائط أخرى بافتراضية حدوث زلازل أعلى من 5 درجات على مقياس ريختر.

ذبذبات أرضية

بين أبا الخيل أن الجولة التي يقوم بها فريق المساحة الجيولوجية حاليا شملت مناطق الأحداث الزلزالية في محافظة النماص والقرى المحيطة بها والمرور على منطقة الصدوع الأرضيّة في وادي حلباء وأفاد أن الأصوات التي نسمعها عند حدوث الزلازل تنتج عندما تصل ذبذبات الموجات الزلزالية الأولية عند سطح الأرض، مما يؤدي إلى حدوث تذبذب الهواء، وهذا يماثل ما يحدث عند استخدام مكبرات الصوت، وكلما كان مصدر الزلزال قريب، كلما زادت السعة الموجية.