دعا فنانون تشكيليون، المسؤولين في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء، إلى تبني فكرة تحويل ملتقى «لون» إلى معسكر تشكيلي خارج أسوار مقر فرع الجمعية، وزيادة مدته إلى يومين، بدلا من وضعه الحالي 14 ساعة متواصلة، وذلك بعد نجاح فعاليات وأنشطة الملتقى الأول (في أحد المنتجعات بواحة الأحساء)، واصفين خلال أحاديثهم إلى «الوطن» الملتقى في نسخته الأولى بـ«كرنفال» تشكيلي للتشكيليين في المحافظة.


مكافآت رمزية

أشار رئيس جمعية التشكيليين السعوديين الأسبق الفنان الناقد عبدالرحمن السليمان، على هامش فعاليات المعرض التشكيلي للوحات نتاج الملتقى (30 تشكيليا، 38 لوحة تشكيلية متنوعة) في مجمع الراشد تاون سكوير، وافتتحه مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة في الأحساء عبداللطيف العرادي مساء أول من أمس، إلى أن فكرة الملتقى جميلة، وتبني الجمعية مثل هذه المشاريع يتسبب في خلق مناخ فني يلتقي فيه التشكيليون، ويتحاورن ويتبادلون الخبرات فيما بينهم، موضحا أن تمديد وقت الملتقى إلى يومين أو 3 أيام يعزز من إضافة أعمال تشكيلية أكثر إبداعا، إذ إن اليوم الواحد فترة زمنية، قد لا تساعد بعض التشكيليين في بلورة لوحته أو اكتمالها وظهورها بالشكل المطلوب، فلكل تشكيلي طريقته وطقسه في الرسم، داعيا إلى منح التشكيليات في الأحساء الفرصة من خلال تبني الجمعية ملتقى خاصا بهن، لا سيما أن مقررة لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي، هي التشكيلية سلمى الشيخ، مقترحا منح الجمعية مكافآت رمزية أو هدايا تشجيعية للتشكيليين للرفع من معنوياتهم، وتشجيع الآخرين على المشاركة في النسخ الأخرى للملتقى، بجانب نقل هذا المعرض إلى مواقع أخرى خارج الأحساء، فيما لم يؤيد السليمان فكرة استضافة تشكيليين من خارج المملكة لما يترتب على ذلك من تكاليف مالية على ميزانية الجمعية، وهي تعيش حاليا على الترشيد في مصروفاتها.



ملتقى التشكيليات

كشف مدير فرع الجمعية علي الغوينم عن استمرار تبني الجمعية الملتقى بشكل سنوي، ملتقى للتشكيليين، وآخر للتشكيليات في المحافظة، وقال: سبق وأقمن ملتقى خاصا للتشكيليات، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك ملتقى آخر لهن، معبرا عن سعادته بوجود حشد كبير من التشكيليين في المعرض (يستمر لمدة 3 أيام)، ونظرا للإقبال الكبير تقرر تنظيمه في موقع آخر بوقت قريب، لافتا إلى أن جميع التشكيليين المشاركين في الملتقى أهدوا جميع اللوحات إلى الجمعية، مضيفا أن الجمعية ما زالت تسعى وحسب الإمكانات المتوافرة للاهتمام بالتشكيليين.