سعيا إلى وقف الإرهاب الإيراني وتهديداتها في المنطقة، ناقش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أمس مشروع قرار يتضمن إدانة طهران، وإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة.




شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على ضرورة الوقوف بشكل جاد وصادق مع الدول والشعوب العربية، والالتزام بمبادئ وميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي للسياسات الإيرانية الغاشمة في المنطقة.

وأوضح الجبير، خلال كلمته في الاجتماع العربي الطارئ، على مستوى وزراء الخارجية، والذي عقد أمس في القاهرة، أن أي تراخ في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاه المملكة، من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها تجاه دول أخرى، مؤكدا أن المجتمع الدولي وضع إيران تحت طائلة العقوبات بسبب انتهاكاتها للقوانين الدولية وسيادات الدول، وزرع الخلايا الإرهابية، وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية، وانتهاج سياسة اغتيال الدبلوماسيين، وخلق عملاء لها في المنطقة مثل جماعة الحوثي وحزب الله.

وأشار الجبير إلى أن مثل هذه الممارسات الإيرانية العدوانية، جعلت المجتمع الدولي يصنفها بالدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، مبينا أن طهران ضربت عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والمبادئ والأخلاق الدولية، واستمرت في نهج الثورة القائمة على تصديرها وعدم احترام الحدود القومية للدول.




انتهاك القوانين الدولية

أضاف الجبير «إن بلادي حاولت منذ انطلاق الثورة الإيرانية، أن تتعامل مع إيران وفق مقتضيات مبدأ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، إلا أنه وللأسف الشديد ضربت إيران عرض الحائط بهذه الجهود، ونحن جميعاً مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية، وصيانة أمن واستقرار دولنا، للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاهنا، مشددا على أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر، ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني للحفاظ على أمن وسلامة شعبها.

وأردف الجبير قائلًا»إن السكوت على هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة، سوف لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية، مبينا أن الصاروخ الباليستي الغادر الذي تم إطلاقه باتجاه الرياض يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة، والتي شهدت إطلاق 80 صاروخاً باليستيا يحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن.




تهديد أمن العرب

من جانبه، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن الصواريخ التي يستهدف بها الحوثيون السعودية، إيرانية الصنع، وأن النظام الإيراني يريد من خلال تزويد الحوثيين بالصواريخ، توجيه رسالة مفادها أن العواصم العربية في مرمى نيرانه.

وشدد أبوالغيط، مخاطبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على أن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، مؤكدا ضرورة أن توقف إيران تدخلاتها في شؤون الدول العربية.

يأتي ذلك، في وقت عقد وزراء الخارجية العرب، أمس، اجتماعا طارئا في القاهرة بطلب من السعودية، لبحث سبل التعامل مع دور إيران في الشرق الأوسط، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا باتجاه الرياض.

وكان وزراء اللجنة الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية «السعودية-البحرين-الإمارات -مصر»، قد عقدوا لقاء قبيل الاجتماع الطارئ، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط.

وأعد المشاركون في هذا اللقاء تقريرا يدين التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وتم توزيعه على أعضاء الجامعة لبحثه خلال الاجتماع الوزاري.

 



 


إخطار مجلس الأمن بخروقات طهران وحظر قنواتها الإعلامية

القاهرة: الوطن

أدان البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس، بشدة إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا باليستيا إيراني الصنع من الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة الرياض، معتبرا ذلك عدوانا صارخا ضد المملكة، وتهديدا للأمن العربي.

وأكد البيان حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها، ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد الانتهاكات الإيرانية في إطار الشرعية الدولية.

كما أدان البيان جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في مملكة البحرين، وآخرها تفجير خط أنابيب النفط البحريني واعتباره عملا إرهابيا قامت به مجموعة مدعومة من إيران والحرس الثوري، مستنكرا التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية للبحرين.

ونوه المجلس بجهود الأجهزة الأمنية السعودية والبحرينية التي تمكنت من إحباط مخططات إرهابية عديدة.

كما أدان البيان استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأيد الإجراءات والوسائل السلمية كافة التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية في اليمن، وتسليح الميليشيات الانقلابية الخارجة عن القانون.

وحمل المجلس ميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابي، الشريك في الحكومة اللبنانية، مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة والصواريخ الباليستية.


حظر القنوات الإيرانية

قرر المجلس حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران والتي تبث على الأقمار الصناعية العربية باعتبارها تشكل تهديدا للأمن القومي العربي من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية. كما كلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم (2231) حول تطوير برنامج الصواريخ الباليستية المهدد لأمن المنطقة، إلى جانب انتهاك القرار الأممي (2216)، وتزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة.