انطلق في العاصمة المصرية القاهرة، أمس، حوار يستمر حتى يوم غدٍ بين الفصائل الفلسطينية، يرجح أن يكون صعبا في ضوء الخلافات القائمة.  وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، عن أمنياته بنجاح الحوار في حل الملفات المطروحة، خاصة الملف الأمني، لتتمكن الحكومة من الاضطلاع بمهامها كافة، وتقديم مزيد من الخدمات لسكان قطاع غزة، والتخفيف من معاناتهم.  وذكرت مصادر فلسطينية في تصريحات إلى «الوطن»، أن الحوار ركز في يومه الأول على الأمن، وذلك في ضوء احتجاجات الحكومة الفلسطينية من أنها غير قادرة على تنفيذ مهماتها كاملة في قطاع غزة دون تسوية موضوع الأمن في القطاع.



 أراضي الدولة

كانت الحكومة الفلسطينية تسلّمت في وقت سابق، المعابر والمؤسسات في قطاع غزة، ولكنها اشتكت في تقرير أعدته حول سير الأمور منذ اتفاق حركتي «فتح» و«حماس»، من عدد من العراقيل والصعوبات، لا سيما على صعيد الأمن.

كما أشارت الحكومة أيضا إلى صعوبات في مسألة توحيد المالية، إضافة إلى عدم تسلم أراضي الدولة، بعد أن قامت «حماس» في السنوات الماضية بتوزيع أجزاء منها على الموظفين.



الانتخابات

قالت مصادر فلسطينية، إن المتحاورين في القاهرة سيبحثون أيضا مسائل الانتخابات والحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة المجتمعية، مشيرة إلى أنه يتعين على الحوار حسم الموقف بشأن الحكومة، وحول ما إذا كان يراد تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، أو إبقاء الحكومة الحالية على ما هي عليه، أو إدخال تعديلات عليها.

ورجحت المصادر أن يكون ملف منظمة التحرير الفلسطينية من الملفات الصعبة، ولكن دون استبعاد اتخاذ قرار باعادة اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي تطلق عليها الفصائل أيضا اسم الإطار القيادي المؤقت.

تجميد الاتصالات بالأميركيين

من جهة أخرى، أعلن مسؤولون فلسطينيون، أمس، «تجميد» الاجتماعات مع الأميركيين بعد تهديدات من واشنطن بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي «عمليا، بإغلاق المكتب هم يجمدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية».

من جهته، أكد متحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية، أن المنظمة تلقت تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بإغلاق كل خطوط الاتصال مع الأميركيين».