كشفت صحيفة «Financial Times» البريطانية، في تقرير لها، أن الجيش الأميركي، ووكالة الاستخبارات المركزية CIA، ربما يواجهان إمكان خضوعهما للتحقيق بشأن ارتكابهما جرائم حرب في أفغانستان. وقال التقرير، نقلا عن مصادر، إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، طلب الحصول على موافقة للتحقيق مع عناصر في القوات المسلحة الأميركية، وعناصر أخرى في وكالة الاستخبارات المركزية، بشأن مزاعم ارتكابهم جرائم حرب في أفغانستان التي تشهد فوضى سياسية وأمنية منذ سنوات. وأوضح التقرير أن المدعية العامة، فاتو بنسودة، تقدمت بطلب للمحكمة الجنائية الدولية للسماح بالتحقيق أيضا في مزاعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، اُرتُكبت من حركتي طالبان وشبكة حقاني المتشددتين، والتحقيق في ارتكاب القوات الأفغانية جرائم حرب، متهمة الاستخبارات الأميركية بإنشاء سجون سرية لاستجواب المعتقلين بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأضاف التقرير «أن هذه السجون كانت منتشرة حول العالم من تايلاند إلى بولندا، وصولا إلى أفغانستان نفسها»، مشيرا إلى أن معظم هذه الانتهاكات المزعومة من عناصر في القوات المسلحة الأميركية، وقعت في الفترة بين عامي 2003 و2004.
استهداف مصانع المخدرات
أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» العاملة في أفغانستان، أول من أمس، أن القوات الأميركية شنت غارات جوية على مختبرات لصناعة «الهيرويين» في أفغانستان، مستهدفة بذلك مصدر تمويل حركة طالبان المتشددة الأساسي.
وأعلن الجنرال، جون نيكولسن، الذي يقود عمليات الناتو في أفغانستان، أن العملية المشتركة مع الجيش الأفغاني الإثنين الماضي، أسفرت عن تدمير 8 مختaبرات لتحويل مادة «الأفيون» إلى «هيرويين» في مدينة هلمند التي يطلق عليها «ولاية الخشخاش» ويسيطر مسلحو طالبان على معظمها.
وكانت الرئاسة الأفغانية أعلنت في بيان لها، أن هذه العملية هي الأولى من نوعها، في وقت تضاعف إنتاج المواد المخدرة في البلاد خلال العام الحالي ليبلغ 9 آلاف طن، وذللك حسبما أعلنته منظمة الأمم المتحدة، وأكدت أن أفغانستان هي المنتج الأول عالميا لمادة «الأفيون» المخدرة.
وأشار نيكولسن إلى أن الشبكات الإجرامية التي تدعم طالبان مسؤولة عن 85 % من نسبة الإنتاج العالمي للهيرويين، لافتا إلى أن هذه التجارة تدرّ حوالى 200 مليون دولار لحركة طالبان المتشددة، لتمويل عملياتها الإجرامية.
الأطراف المتهمة
1- الجيش الأميركي عبر إنشاء سجون سرية
2- الحركات المتشددة الضاربة للاستقرار
3- قوات الأمن الأفغانية المتهمة بجرائم تعذيب