يعتزم موقع فيسبوك السماح لمستخدميه بمعرفة ما إذا كانت الصفحات التي ضغطوا زر الإعجاب بها قد دشنها «ممثلون أجانب» بهدف نشر دعاية موجهة، من خلال أداة خاصة، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهت إلى روسيا بنشر إعلانات سياسية عبر الموقع بهدف التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية.

وذكر تقرير نشره موقع بي بي سي أن «موقع فيسبوك يعكف على تصميم أداة لإخطار المستخدمين إذا كانوا قد تابعوا صفحات محذوفة حاليا، دشنتها في السابق وكالة أبحاث الإنترنت في روسيا»، مشيرا إلى أن الأداة الجديدة ستطرح في ديسمبر المقبل.

وأضاف أن «التحقيقات أثبتت أن وكالة أبحاث الإنترنت تقف وراء مئات الصفحات على مواقع فيسبوك وإنستغرام وتويتر، ونشرت آلاف الرسائل التي تحمل مضامين سياسية، وصممت صفحات، مثل قلب تكساس، وأن تكون وطنيا، والحدود الآمنة» كي تبدو أنها دُشّنت من قبل مواطنين أميركيين».

وفي وقت سابق، قالت شبكة التواصل الاجتماعي إن «نحو 126 مليون أميركي ربما اطلعوا على محتويات نشرها عملاء في روسيا على مدار العامين الماضيين».

وفي نوفمبر 2016، قال مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، إن «القول بأن نشر المعلومات المضللة على الشبكة الاجتماعية أثّر على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية فكرة مجنونة للغاية».

ومنذ ذلك الحين، حددت الشركة آلاف المنشورات والإعلانات المدفوعة التي بثتها جهات تتخذ من روسيا مقرا لها.

وتعرض فيسبوك لانتقادات بسبب السماح للدعاية والأخبار المزيفة بالانتشار على منصته، واستغراق وقت طويل لعلاج المشكلة.

ودأبت روسيا على نفي الاتهامات بمحاولة التأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، التي فاز بها دونالد ترمب أمام منافسته هيلاري كلينتون.