كشفت مصادر مطلعة داخل الحزب العراقي الحاكم، عن رغبة بعض الأطراف داخل الحزب من القوى الشيعية، في تأجيل الانتخابات التشريعية، بعد وصولها إلى قناعة بأن رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي، سيحصد أغلب أصوات المقترعين.

وطبقا للمصادر، فان زعيم ائتلاف دولة القانون، ورئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، تراجع عن موقفه السابق بإجراء العملية الانتخابية بموعدها المحدد منتصف مايو من العام المقبل، وذلك لتفادي الفشل في تحقيق فوز كاسح يؤهله لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة، مبينة أن حكومة العبادي استطاعت خلال ولايتها الحالية، تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، والانفتاح على المحيط العربي، والحصول على دعم إقليمي ودولي في حرب العراق ضد الإرهاب، وتبني برامج لمكافحة الفساد، وإحالة المتهمين بهدر المال العام إلى القضاء.

وألمحت المصادر إلى أن اتساع قاعدة التأييد الشعبية للعبادي، دفعت منافسيه وأبرزهم المالكي وغيره من قادة التحالف الوطني، إلى طرح مقترح تأجيل الانتخابات، على الرغم من تصريحاتهم المعلنة والرافضة لهذا التوجه.



كسب أصوات الميليشيات

يأتي ذلك، في وقت عقد المالكي مؤخرا، سلسلة اجتماعات مع قادة ميليشيات موالية لإيران لضمان كسب أصواتها لصالح حزبه. واستبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون، جاسم محمد جعفر، إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مشيرا إلى أن المؤشرات العامة تؤكد عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر لقصر الوقت، وعدم القدرة على إقرار قانون الانتخابات وشراء الأجهزة الخاصة بالإحصاء وبعض الإجراءات الإدارية.

فلول داعش

عسكريا، قالت مصادر مطلعة، إن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي الفارين من العمليات العسكرية في مدن الأنبار، لجؤوا إلى الهروب عبر الصحراء الغربية. وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، ضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق والاستعانة بدورها في ملاحقة الإرهابيين، مبينا أن الصحراء الممتدة على الجانب الغربي من البلاد تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات، ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة، حيث يوجد الكثير من الحواضن والمخابئ التي يتخذها داعش، ملاذا آمنا ومنطلقا لشن هجماته على المدن الغربية.

ولفت الكربولي إلى إمكانية السيطرة على الصحراء من خلال التكنولوجيا الحديثة المتوفرة لدى القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي.

وكانت القوات الأمنية بمشاركة المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار، قد استعادت مساحات واسعة من الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد، فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي تحرير 4 قرى شمال شرقي قضاء راوه، أثناء تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة وأعالي الفرات.


تحركات المالكي



  • كسب أصوات الميليشيات

  • عرقلة عمل الحكومة

  • التنصل من مسؤولية سقوط الموصل

  • تأجيل الانتخابات لأغراض حزبية

  • محاولة رفع الشعبية المتهاوية