كشف رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل عن استعراض ملتقى السلامة المرورية الرابع ورش عمل حول كيفية التحقيق وبناء الحوادث المرورية باستخدام تقنية نمذجة ومحاكاة الحوادث المرورية وإعادة بناء الحوادث المرورية، والتي أصبحت تشمل استخلاص الأدلة من موقع الحوادث وتحليل نقاط الاصطدام وموقع الضرر، واستخراج بيانات المركبات قبيل الحادث بأجهزة خاصة، وأبرز هذه الأدوات هو برنامج المحاكاة على الحاسب الآلي الذي يستخدم في عدد من الدول، وتعتمد نتائجه لدى المحاكم وشركات التأمين التي تعنى بتمثيل الحوادث وفق البيانات المدخلة إلى النظام، ويمكن استخلاصها من الأدلة المجمعة.


 مصداقية عالية

قال المعجل «هناك عزم وطموح لتوفير هذه التقنيات من الجهات ذات العلاقة لما لها من دور في تجويد عملية التحقيق في الحوادث، وتوفير مادة إحصائية للباحثين»، مؤكدا أن نسبة المصداقية عالية بتلك البرامج وتصل إلى 90 % غير أنه لا عوض عن وجود المحقق المندوب من إدارة المرور في الحوادث لأن البعد الإنساني والخبرة عاملان مهمان في عملية التحقيق واكتشاف الأخطاء.


 محاكاة الحادث

أشار المعجل إلى أن برامج المحاكاة تعتمد على قوانين تشمل ديناميكية الحركة وقوانين هندسة النقل والمرور والمساحة، وتقدم مدى احتمالية تضرر المركبات، وما الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تمس الركاب بناء على جهة الاصطدام وقوته، وتعطي تحليلات بيانية عما إذا كانت الرؤية واضحة، ومدى تركيز قائد المركبة في المقياس الطبيعي لسلامة العقل، وأيضا تظهر حالة الطريق وأهليته وفق معايير هندسة النقل، وتقرأ برامج المحاكاة محل العطب والاصطدام في المركبات والحواجز ويحلل معطيات الشارع والمسافات، ثم يعيد تصوير الحادث، معتمدا على مجمع بيانات ضخمة للسيارات وأنواعها والحواجز وأصنافها.


استعراض

يستعرض معرض وملتقى السلامة المرورية الرابع الذي تقيمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة» جملة من التحديات تواجه مسيري النقل والمرور وسلامة الطرق بالمملكة بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وأرامكو السعودية وأمانة المنطقة الشرقية والإدارة العامة للمرور ووزارة التعليم، ووزارة النقل تحت شعار «دور التقنيات الذكية في تحسين السلامة المرورية» بفندق شيراتون الدمام من 11- 13 ديسمبر 2017، برعاية أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف.