حذر وزير الثقافة والإعلام، رئيس الدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، الدكتور عواد بن صالح العواد، من المتاجرة الإيرانية بالقضية الفلسطينية من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها.

وقال الوزير العواد في كلمته خلال افتتاح الدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أمس: «نقف جميعا متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية، وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين، مؤكدا أن هناك دولا تعتقد أن هذا الأسلوب يحقق لها مكاسب سياسية، وعلى رأسها إيران التي تعتبر المؤسس والداعم الأول والأب الروحي للإرهاب منذ نشأته.


التحالف الإسلامي العسكري

أضاف الوزير العواد «لقد جئت إلى مصر، وقبل يومين فقط، شهدت المملكة الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي يضم 41 دولة أجمعت على ضرورة العمل معا والتعاون، عسكريا وسياسيا وأمنيا وماليا، للوقوف في وجه الإرهاب». وقال «أستذكر هنا ما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته خلال افتتاح هذا الاجتماع، إن أكبر خطر للإرهاب هو تشويه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف، وترويع الأبرياء، ودول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحق الإرهاب حتى يختفي عن وجه الأرض. الإرهاب يعمل في جميع دولنا، ومنظماته كانت تعمل دون وجود تحالف قوي بيننا، إلا أن الأمر تغير بوجود هذا التحالف، وسنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحة الإرهاب».


عمل مؤسسي

بين العواد أن النظام الإيراني طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم ماليا وعسكريا واستراتيجيا، حيث جعلته أساسا لسياستها فسببت الدمار والخراب لمنطقتنا، مؤكدا أن إيران لديها منظومة إعلامية تتجلى بوسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالعربية، إضافة إلى وسائل إعلام عربية تبث من داخل دول عربية، ووسائل إعلام دولية تتبنى الرواية الإيرانية، وتسعى لخدمة إيران، وتحقيق خروقات في الوعي العربي، لصالح إيران وأطماعها في العالم العربي.

 


مصر والعراق

قدم العواد العزاء لمصر في من سقطوا ضحايا في حادث تفجير مسجد الروضة في سيناء، معبرا عن تضامن المملكة الأخوي مع مصر، ضد الإرهابيين المجرمين الذين اقترفوا الجريمة النكراء، مؤكدا أن مصر ستبقى عصية على كل محاولات التعدي على أمنها واستقرارها، مثلما أثبتت الأيام قدرتها الفريدة على مواجهة الأزمات.

كما قدم العواد التهنئة للعراق الشقيق بمناسبة انتخاب بغداد عاصمة للإعلام العربي، داعيا اجتماع وزراء الإعلام العرب للخروج بقرارات فاعلة، تترك أثرا على الإعلام العربي، بعيدا عن الصراعات والفوضى والإرهاب وأطماع عواصم إقليمية.


مسارات متعددة

أشار العواد إلى أن الحرب على الإرهاب متعددة المسارات، وأهم هذه المسارات ما يتعلق بالإعلام، حيث تقوم بعض وسائل الإعلام بتقديم الرعاية للجماعات الإرهابية، وصناعة رموزها، ويتم تقديم صورة للجماعات الإرهابية، بكونها تشكلت جراء المظلوميات الاقتصادية والاجتماعية، وقال «هذا خبث إعلامي يراد منه تبرير أفعال هذه الجماعات، إضافة إلى قيام هذه الوسائل بتشويه سمعة الدول التي تحارب هذه الجماعات، ولقد آن الأوان أن يتحمل العالم مسؤوليته في محاسبة هذه الوسائل، وعلينا نحن دور مهم، في تجريمها قانونيا، وجعل الدول الحاضنة لها تدفع الثمن، وهذه مسؤوليتنا أيضا كوزراء إعلام عرب».


 تطوير إيران للأعمال الإرهابية



  •  نقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي

  •  دعمه ماليا  وعسكريا  واستراتيجيا

  •  اعتباره أساسا لسياستها المدمرة للمنطقة

  •  استخدام الإعلام لتقديم الرعاية للجماعات الإرهابية

  •  أدلجة الدين الإسلامي وترهيب المعارضين



  •