قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في الاشتباكات التي اندلعت، أمس، في محيط جامع الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء بين القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي، فيما قال مصدر محلي، إن الاشتباكات تسببت في قطع عدة شوارع وسط صنعاء، مبينا أن سبب المواجهات وسيطرة ميليشيا الحوثي على الجامع، يأتي ضمن  استعداد الميليشيات الانقلابية، لإقامة المولد النبوي في ميدان السبعين.

وأضاف المصدر أن عملية مهاجمة الجامع والسيطرة عليه تمت بتوجيهات ما يسمى برئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي الذي قام قبل عدة أيام بجولة في ميدان السبعين ومنصة ميدان السبعين التي دمرها طيران التحالف العربي برفقة عربات وأطقم مسلحة، مبينا أن السيطرة على ميدان السبعين وجامع الصالح مكن الحوثيين من السيطرة على  كافة المربعات الأمنية في صنعاء بما فيها مواقع كانت تحت سيطرة قوات المخلوع علي صالح.

تخزين الأسلحة

قالت مصادر إن أنصار صالح حرقوا مركبة عسكرية للحوثيين في مواجهات في الحي السياسي بصنعاء، لافتة إلى أن الاشتباكات امتدت إلى الحي السياسي وشارع بغداد، حيث حاولت الميليشيات اقتحام منزل القائد العسكري في قوات صالح، مضيفة أن الاشتباكات اندلعت بين حليفي الانقلاب على إثر محاولة الحوثيين التمركز في جامع الصالح، الذي يقولون إن صالح يقوم بتخزين أسلحة في أنفاق أسفله.

من جهتها، ذكرت ميليشيات الحوثي أنها أسرت عددا من العسكريين الموالين للمخلوع داخل جامع الصالح. وأرجع القيادي الحوثي أسامة ساري، عملية تطهير جامع الصالح من أيدي من أسماهم «ميليشيا عفاش»، بعد تعرض الميليشيات لإطلاق نار واسع من قبل ميليشيا عفاش.

داعش يتبنى هجوم عدن

أعلن ما يسمى تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة فجر أمس أمام مبنى وزارة المالية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وكان مصدر أمني يمني أكد انفجار سيارة مفخخة  في الساعات الأولى فجر أمس أدى إلى مقتل وإصابة ثمانية أشخاص ودمار كبير في مبنى إدارة فرع المالية الواقع في حي تجاري، وشارع عام يضم عددًا من المرافق الحكومية، بينها مستشفى الجمهورية، وكلية الطب، ومكتب الضرائب ومعهد العلوم الصحية ومبنى إدارة الإنشاءات.

 إدانة الهجوم الصاروخي

أدانت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالأزمة اليمنية خلال اجتماعها في العاصمة البريطانية لندن أول من أمس، الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له الرياض، وشدد البيان الصادر عن اللجنة المكونة من وزراء خارجية السعودية وبريطانيا والإمارات ووكيل وزير خارجية أميركا ووزير خارجية عمان على التأييد الكامل للسعودية في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالدفاع عن أراضيها، وضرورة إيقاف الهجمات الصاروخية من قبل ميليشيا الحوثي وحليفها المخلوع علي صالح، وأكدت اللجنة الرباعية أن توفير السلاح للحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح يعد انتهاكا لقراري مجلس الأمن الدولي 2216 و2231، ودعت  اللجنة إلى ضرورة تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، مع ضمان وصول سريع للمواد الغذائية وبشكل آمن.