دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس مشروع تطوير الكورنيش الشمالي بجدة بواجهتيه الرابعة والخامسة (JW) بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ونائب أمير المنطقة الأمير عبدالله بن بندر.



تكامل المشاريع

وقال الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب المناسبة: «نبارك للوطن هذا المشروع، كما أتقدم بالشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، على هذا المشروع وغيره من المشاريع الكبرى التي ستنفذ وتفتح في مدينة جدة، مثل مشروع القطار والواجهة البحرية والمطار الذي سيفتتح قريبا».

وأضاف الفيصل «إن مثل هذه المشاريع الكبرى عادة لا تتوفر في وقت ومكان واحد، ولكنها توفرت وتزامنت في مدينة جدة، وبهذه المناسبة أقول ألف مبروك للإنسان السعودي في هذا الوطن الرائع وقائده المميز الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الطموح».

وخص أمير مكة المكرمة بالتهنئة الأمير مشعل بن ماجد، وأمين جدة الدكتور هاني أبو رأس، على الجهد والإبداع اللذين تمثلا في المشروع، مقدما الشكر لوزير الشؤون البلدية والقروية على ما يوليه من اهتمام بالمنطقة ومشاريعها.

بناء شامخ

من جهته، قال أمين جدة: «اليوم نعيش مرحلة إنجاز جديدة في مسيرة وطننا الغالي نحو الرقي والازدهار.. وطن قوي يحمل أبناؤه السلاح.. ليدافعوا عن حدوده ليبقى دائما شامخا وقويا وفي نفس الوقت يحمل أبناؤه الآخرون مسؤولية البناء والعمل لنرى مشاريع عملاقة كهذا المشروع الكبير»، وأشار إلى باكورة مشاريع تطوير الواجهات البحرية لمحافظة جدة والتي افتتحها أمير المنطقة خلال الأعوام السابقة بدأت بالكورنيش الشمالي في مراحله الأولى والثانية والثالثة، وتوالت بعدها منظومة تطوير واجهات أخرى ومنها الكورنيش الأوسط وشارع فلسطين، ومتحف جدة المفتوح، وشاطئ السيف، وامتداد الكورنيش الجنوبي بالإضافة إلى متنزه ذهبان، واليوم يتواصل العطاء بافتتاح المرحلتين الرابعة والخامسة من الواجهة البحرية في نسختيـها الأكبر والأشمل والأوسع.



طائر النورس

فتحت الواجهة البحرية الجديدة أبوابها للسكان والزائرين وهي تحمل شعارها الجديد المستوحى من طائر النورس الذي ينتشر على شواطئ جدة، ويشكل الشعار سرب من طائر النورس، ويحمل دلالة على امتداد واجهة جدة البحرية من الشمال إلى الجنوب بكل رشاقة كجناحي طائر النورس.

ويبلغ طول مشروع الواجهة البحرية الجديدة نحو 4 كيلومترات ونصف، وبمساحة إجمالية تقدر بـ730 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ 120 ألف شخص في وقت واحد تحتضنـهم 7 ساحات رئيسية للتنزه بمسطحات خضراء تزيد مساحتـها عن 275 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مرافق مساندة، أبرزها 4 شواطئ للسباحة تستوعب نحو 10 آلاف شخص مزودة بمصدات للأمواج ومنطقة للرياضات الشاطئية بمساحة 14 ألف متر مربع و5 أبراج للمراقبة، بالإضافة لجزيرة وشاطئ رملي ورصيف للصيد بطول 125م يحوي 15 مظلة و6 جلسات عائلية، كذلك مرفأين لمراكب التنزه البحري، هذا إلى جانب أطول جسر مشاة معلق في المملكة و8 مناطق لألعاب تعليمية متطورة للأطفال، منها منطقة للألعاب المائية ومساران للدراجات الهوائية.



 كاميرا مراقبة للتعرف على الوجوه

وتخدم منطقة الواجهة البحرية الجديدة بـ3 آلاف موقف للسيارات و120 دورة مياه تقليدية وذكية، ومبنى للإشراف والمراقبة ترتبط به 125 كاميرا مراقبة تتميز بدقة عالية تتوافق مع تقنية التعرف على الوجه، إضافة إلى نظام صوتي لكامل مساحة الواجهة البحرية على امتداد نحو 9 كلم يتيح إمكانية تشغيله جزئيا بما يتوافق مع أنماط الساحات، كل ساحة بنظام صوتي متوافق مع نمط تصميمها ووظيفتها، ويشتمل المشروع الجديد للواجهة البحرية على جدار بحري بطول 4850 م و24 كشكا لخدمة الزوار، إضافة إلى 14 نافورة منها 4 تفاعلية وراقصة، كما يتضمن المشروع أيضا مقاعد ذكية مزودة بمصادر للطاقة ومنافذ USB لخدمة الزوار لتضاف إلى منظومة العناصر التقنية التي سعت الأمانة لتوفيرها ضمن المشروع تماشيا مع توجهاتها ومبادراتها في تفعيل المدن الذكية.