أظهرت أكبر دراسة جينية بريطانية أن قدرة البعوض على مقاومة المبيدات الحشرية تتطور بسرعة، وأنها آخذة في الانتشار في إفريقيا، مما يجعل ملايين الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الملاريا.

وقال مارتن دونلي من كلية الطب الاستوائي في ليفربول، والذي شارك في الدراسة مع فريق من معهد ويلكم تراست سانجر البريطاني «تظهر دراستنا التحديات التي تواجه الجهود العامة لمكافحة البعوض والسيطرة والحد من مقاومة المبيدات».

صنف الباحثون عينات من الحمض النووي الوراثي «دي.إن.إيه» لنحو 765 من بعوض الأنوفيليس الشرس أخذت من 15 موقعا مختلفا في 8 دول إفريقية، وأصبحت دراستهم التي نشرت نتائجها في دورية نيتشر، أكبر مصدر للبيانات عن التنوع الجيني الطبيعي لأي نوع من الحشرات.

وبتحليل البيانات خلص العلماء إلى أن بعوض الأنوفيليس الجامبي متنوع كثيرا من الناحية الجينية مقارنة بغالبية الأنواع الحيوانية الأخرى، وأن هذا التنوع يساعد في تفسير كيفية تطور مقاومة البعوض للمبيدات بهذه السرعة.