قال مصدر في وفد المعارضة السورية في جنيف، أمس، إن الاتجاه الآن هو لعقد مفاوضات الغرفتين، ضمن مفاوضات جنيف8، موضحًا أن هذه المفاوضات تعني، أن يجلس وفدا النظام والمعارضة في غرفتين متقابلتين بالأمم المتحدة، ويقوم المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا بالتنقل بينهما دون إضافة تفاصيل أخرى.

وانطلقت الثلاثاء الماضي جولة المحادثات الثامنة في جنيف في محاولة لتسوية النزاع السوري المستمر منذ أكثر من ست سنوات، فيما رفض وفد النظام الاجتماع بالمعارضة، وعقد المبعوث الأممي لقاءين متتاليين بين وفدي المعارضة والنظام.



 ثوابت مؤتمر الرياض

أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، أول من أمس، أن الشعب السوري والمؤسسات الثورية والفصائل العسكرية، أهم داعم للوفد المفاوض في جنيف.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الحريري، مع قياديين في محافظة حمص وريفها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مبينا أن الوفد المفاوض متمسك بثوابت الثورة السورية، التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر الموسع الثاني للمعارضة السورية، والذي استضافته الرياض قبل أيام.

وبيّن الحريري لشريحة واسعة من القياديين في حمص، أن البيان الختامي لمؤتمر الرياض 2، تحدث عن تفاصيل دقيقة في هيئة الحكم الانتقالية التي تضمنها بيان جنيف والقرار 2118 والقرار 2254، لافتا إلى أن النظام بات في مأزق، وعليه أن يثبت جديته أمام المجتمع الدولي بقبوله مبدأ الحل السياسي وفق القرارات الدولية، مضيفاً أنه يتوقع استمرار النظام في محاولات عرقلة العملية السياسية.

 

 أكبر أزمة نزوح

عد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أن سورية باتت تشكّل، عقب 7 سنوات من الصراع، أكبر أزمة نزوح بالعالم.

وقال لوكوك، في إفادته بجلسة الأمن الدولي أول من أمس، إن «نصف السوريين نزحوا من ديارهم، في الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، أي بمعدل أكثر من 6 آلاف و500 شخص يوميًا».

وأضاف أن «نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سورية، بينهم 420 ألفًا في 10 مناطق محاصرة».

وتابع أن 94 % من هؤلاء المحاصرين موجودون بالغوطة الشرقية، فيما يتمركز الـ6 % المتبقون في بلدتي فوا وكفريا بمحافظة إدلب، واليرموك بدمشق.

وحذر لوكوك من تصاعد حدة القتال في الغوطة الشرقية ودمشق. لافتًا أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأنه في الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر الماضي قتل 84 شخصًا وأصيب 659 آخرون، بينهم مئات النساء والأطفال.