جدد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أمس، رفض بلاده أي تدخل خارجي يمسّ أمنها وأمن الدول العربية الشقيقة، مشددا على ضرورة وضع تدابير لمحاسبة ممولي وداعمي الإرهاب وردعهم.

جاء ذلك، في كلمة وجّهها بمناسبة العيد الوطني السادس والأربعين لدولة الإمارات، مؤكدا رفض بلاده أي تدخل خارجي يمسّ أمنها أو أمن واستقرار الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين أو أي دولة شقيقة أو صديقة.

وقال «إننا في دولة الإمارات مشاركون ومبادرون في كل الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، والعودة بمصر إلى مكانتها، وإعادة الأمن إلى سورية والاطمئنان إلى ليبيا، والاستقرار إلى العراق ولبنان والصومال وأفغانستان وغيرها»، مشددا على أن التطرف والإرهاب اللذين تعانيهما المنطقة تغذيهما سياسات مدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ، من دول تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتمولها.

وأضاف الشيخ خليفة بن زايد أنه «لا مخرج من هذا النفق المظلم دون اتفاق جماعي بعدم السماح لأي طرف -مهما كان- بعرقلة الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار، والتزام مواقف قوية ترفض الإرهاب، واتخاذ تدابير مشتركة تحاسب رعاته ومموليه وداعميه».

وجدد الرئيس الإماراتي الدعوة إلى إيران للجلوس إلى طاولة الحوار، أو قبول التحكيم الدولي لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، بما يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

وقال إنه في ظل الواقع المر الذي تعيشه الدول العربية فإنها تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز مسيرة التعاون والتضامن المشترك فيما بينها ليس لمواجهة هذه التحديات فقط، وإنما كذلك للعمل معا من أجل تغيير هذا الواقع المر الذي يعانيه الكثير من شعوبنا العربية، وبث الأمل في نفوس الشباب العربي، وعدم تركهم فريسة للجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى غسل أدمغتهم بأفكار وإيديولوجيات هدامة تشوه ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه التي تدعو إلى التسامح والاعتدال والوسطية والحوار والسلام والتعاون بين بني البشر.