تخلت شركة الكهرباء السعودية، ممثلة في مكتب خدمات صامطة، وإدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجازان عن مهمة إيصال الكهرباء لمنزل فتاة، تعيش مع والدتها وسط أوضاع مأساوية.


منزل متواضع

قالت غدير عبدالله علي كعبي «23 عاما»، أعيش في المنزل الذي قدمه لي فاعلو الخير بلا كهرباء، حيث استأجرت الأرض من الأوقاف مقابل 1200 ريال سنويا، وبنيت منزلا متواضعا لي ولوالدتي، وعند تقدمي بطلب استخراج عداد كهربائي، تمت إحالتي إلى كهرباء صامطة التي بدورها عاينت المنزل، وطلبت مني دفع 20000 ريال مقابل إزاحة أسلاك ضغط منخفض تمر بالقرب من المنزل، مقابل إيصال الخدمة.


معاناة مهجورة وأمها

أضافت غدير، رغم ترددي بين أوقاف جازان وكهرباء صامطة، لم أصل إلى حل، وشرحت حجم المعاناة التي يلاقيانها جراء حرارة الصيف وبرد الشتاء، وما يرافق ذلك من لسعات البعوض وأمراض الذباب، جراء عدم وجود كهرباء في منزلهما.


ضغط عال

علمت «الوطن» أن إدارة الدفاع المدني بصامطة حذرت ووجهت كهرباء صامطة في خطاب لها، بخطورة ما تمثله أسلاك الضغط العالي على ساكني المنزل، موجهة الشركة بسرعة إزالتها، والتي بدورها رفضت مشترطة دفع التكلفة.

لسنا ملزمين

قال متحدث إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجازان محمد كريري، إن الأرض لا يوجد لها صك شرعي، وهي مستأجرة، ومن شروط العقد تحمل المستأجر كامل المصاريف المترتبة على إيصال الخدمة، علما بأن المستأجرة قبلت بالأرض واستلمتها وهي تتحمل المسؤولية، مبينا أن أحد أعمدة الكهرباء موجود داخل الأرض من زمن قديم.


الكهرباء لم تتجاوب

«الوطن» تواصلت مع مسؤول الشؤون الإعلامية بشركة الكهرباء السعودية عبدالله الركف، الذي وعد بمتابعة الحالة والرد على الاستفسارات منذ 8 أيام .