حصلت «الوطن» على نسخة من رسالة صوتية لإحدى المواطنات اليمنيات، تم تناقلها عبر أحد برامج المحادثات، توصي فيها باقي النساء بكيفية التعاطي مع الأحداث الجارية في العاصمة صنعاء، والوقوف مع الانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين، مستلهمة في رسالتها الصوتية عروبة اليمن وأصالته وشهامته، ومنبهة إلى خطورة الحوثيين والمشروع الإيراني في البلاد.

وحذرت المرأة في رسالتها من الروح الانهزامية، وترويج الإشاعات المضللة لكسر الانتفاضة، وثنيها عن تحقيق أهدافها، إلى جانب تقديمها بعض النصائح للنساء حول كيفية التعاطي مع الأحداث الراهنة، قبل أن يتم تناقلها بشكل كبير عبر الشبكات الاجتماعية.




نص الرسالة

«السلام عليكم يا بنات، كلنا يجب أن نواجه العدوان الحوثي، لا تستسلمن للإشاعات، ولا تصدقنها، حتى وان وقعت إصابات في صفوف رجالنا، أو تمت السيطرة على بعض الأماكن، فالمهم الثبات على قضيتنا، لأنها قضية وطن وأرض وحرية وكرامة.

لقد مكثنا بعد أحداث 26 سبتمبر، 7 سنوات حتى انتصر اليمن وخرج الحكم الجائر، لا تبثّن الرعب في نفوسكنّ ونفوس من حولكن. لقد أغلقوا بعض القنوات الإعلامية، لكن لدينا عدة قنوات أخرى، مثل برامج التواصل الاجتماعي التي يصل مداها إلى جميع أنحاء العالم. يجب عليكن أن تطمئنّ الناس للخروج في انتفاضة شعبية لمؤازرة القوات الأمنية والتكاتف معهم، لإخافة الحوثي وعدم إسقاط معنويات أصحابنا، حتى لو سقط موقع سيرجع، هي حرب كرّ وفرّ، الحرب هكذا وعلينا أن نضحي كما ضحى الصحابة مع الرسول الكريم. إن الثبات ضروري للإنسان، لا يجب أن ننهزم لأن القضية قضية كرامة أولا، ولو تولى الحوثي السلطة لن يترك مخلوقا، لأن هؤلاء لا توجد في قلوبهم رحمة ولا شفقة ولا قانون ولا دين. الرئيس السابق، علي صالح ترك السلطة وهو في قوته من أجل عدم إراقة الدماء، إنما هذه الميليشيات مستعدة لقتل نصف الشعب من أجل البقاء في السلطة. إن الدفاع عن الوطن يكون بالدفاع عن حدوده، وليس بقتل وتفجير بيوت المدنيين، وهي أفعال تعكس غياب النخوة العربية لدى هذه الميليشيات. يجب على جميع النساء الخروج والدفاع عن أعراضهن، ومؤازرة القوات الأمنية، والتوحد في وجه العدوان على اليمن».